وضعت طبيبة وممرضة في أحد المراكز الصحية بمحافظة العارضة شرق جازان حدًّا لمعاناة طفل، يبلغ من العمر ثمانية أعوام، بعد أن عجزت ثلاثة مستشفيات كبرى في المنطقة عن اكتشاف سبب تورم الركبة، وعدم قدرة الطفل على الحركة بشكل صحيح بعد سقوطه في مكان به أشواك قبل خمسة أشهر؛ الأمر الذي دفع الأسرة لتكريمهما. وتفصيلاً، قال المواطن علي خبراني لـ"سبق" إنه بالتحديد في شهر شعبان الماضي وقع طفله "فراس" في مكان به أشواك نظرًا لطبيعة المنطقة. موضحًا: توجهت به لمستشفى العارضة العام، وتم عمل التحاليل اللازمة والأشعة. وتوقَّع الطبيب وجود كسر في الركبة بسبب التورم الذي ظهر بركبته. وأضاف: تم عمل جبيرة للركبة، وبعد عشرة أيام تم مراجعة المستشفى، وأكد الطبيب أن حالته أصبحت جيدة. وأضاف بأنه عند العودة للمنزل ازداد ورم الركبة؛ فتم التوجه به إلى أحد المستشفيات الخاصة الكبرى غير أن الإجراءات التي اتُّخذت في العارضة تم اتخاذها في الخاص، المتمثلة في الكشوفات، ثم وضع جبيرة مرة أخرى لمدة عشرة أيام قبل أن يوجِّه الطبيب بفكها على أمل أنها تعافت. وتابع: على الرغم من ذلك بقي حجم الورم في الركبة يزداد؛ فانتابنا الخوف على رِجل الطفل. عدتُ مجددًا إلى المستشفى نفسه، ولكن عند استشاري آخر، وكان حديثه هو حديث الطبيب الأول نفسه بأنه تعافى. وقال: الأمر ازداد سوءًا بعد أن واصلت الركبة تورمها رغم مُضي خمسة أشهر على الحادثة والتنقل بين المستشفيات. موضحًا: وبعد أن وصل التورم لذروته انفجر؛ فخرجت سوائل؛ فتوجهت به هذه المرة إلى مستشفى الملك فهد المركزي، وتم عمل جميع الفحوصات. مشيرًا إلى أن الطبيب أكد أن الركبة سليمة، وأُعطي موعدًا بعد عشرين يومًا. وأضاف: في هذا الأسبوع توجهت به لتنظيف الجرح وتغيير الضماد في مركز صحي أبو العشرة؛ كونه الأقرب؛ فكانت المفاجأة باكتشاف الطبيبة والممرضة وجود شوكة بطول 1.5 سم في الركبة، مضى عليها خمسة أشهر. لافتًا إلى أنها كانت هي سبب المعاناة طوال الفترة الماضية. وطالب والد الطفل "صحة جازان" ووزارة الصحة بتكريم الطبيبة منى عبدالله (سودانية الجنسية)، والممرضة آمنة مخترش (سعودية) لإخلاصهما، وتفانيهما في العمل؛ وذلك باكتشاف ما عجزت عنه ثلاثة مستشفيات كبرى، تتوافر فيها جميع الإمكانات. يُشار إلى أن والد الطفل كان قد كرَّم الطبيبة والممرضة في مركز صحي أبو العشرة، وقدم الشكر لهما ولمدير المركز محمد دوشي.