طالب رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، أمس الأربعاء، الشرطة، بالتصدي للاحتجاجات في العاصمة مينسك، مما يشير إلى تصعيد بعد أسبوع ونصف الأسبوع من الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه، في وقت أكد فيه الاتحاد الأوروبي أنه لا يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروس التي أعلن فيها فوز لوكاشينكو، مؤكداً أنه يستعد لفرض عقوبات.وقال لوكاشينكو في تصريحات نشرتها وكالة بلتا الرسمية للأنباء: «يتعين ألا يكون هناك أي نوع من الاضطرابات من أي نوع في مينسك، من الآن فصاعداً. الناس متعبون ويطالبون بالسلم والهدوء». كما أمر بتشديد الرقابة على الحدود لمنع تدفق «المقاتلين والأسلحة». وأمر لوكاشينكو أجهزة المخابرات أيضاً، بمواصلة البحث عن منظمي الاحتجاجات، وطالب الجيش بإيلاء «اهتمام خاص لتحركات قوات الحلف الأطلسي على أراضي بولندا وليتوانيا»، المتاخمتان لبيلاروسيا. ودعا إلى «عدم التردد في توجيه القوات المسلحة وعتادها نحو تحركاتها»، وحث الحكومة على «التأكد من حسن سير عمل الشركات»، بعدما دعت المعارضة إلى الإضراب في العديد من الصناعات الحيوية.ويأتي ذلك بينما عقد زعماء الاتحاد الأوروبي قمة عاجلة لمناقشة أزمة روسيا البيضاء. وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الاتحاد لا يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروس.وشدد ميشال على أن الاتحاد يقف إلى جانب الشعب البيلاروسي، وأن التكتل يتّجه إلى فرض عقوبات على عدد من مسؤولي الحكومة.ودعت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، أمس، الأوروبيين إلى رفض نتائج الانتخابات الرئاسية «المزورة» في بلادها. ( وكالات)
مشاركة :