متابعة: ضمياء فالح انتقدت الصحافة العالمية تحويل أساطير برشلونة لكبش فداء في مهمة إعادة بناء الفريق تحت قيادة المدرب الجديد رونالد كومان، بدلاً من الإدارة المتهورة التي أنفقت 225 مليون استرليني على شراء عثمان ديمبيلي، وفيليب كوتينيو، وطردت المدرب في منتصف الموسم، رغم أن الفريق كان يحتل صدارة الليجا، وسمحت للفريق الرديف بالمنافسة في الدرجة الثالثة، ولم تعقد صفقات كبيرة منذ إقالة زوبيزاريتا في 2015.الإدارة ليست هي المشكلة، بل سيرجيو بوسكيتس، وجيرارد بيكيه، وجوردي ألبا، وهم الذين عليهم الرحيل عن برشلونة، حتى لو تطلب الأمر قطع نسبة من أجورهم لإجبارهم على المغادرة فوراً.رئيس برشلونة بارتومو قال للصحفيين: «آن الأوان لوداع بعض من هؤلاء اللاعبين الذين جعلوا الفريق هو الأفضل في العالم. لا أريد التحدث بسوء عن أي أحد لكن علينا البدء بترحيلهم مع فائق التكريم». عن أي تكريم فائق يتحدث الرئيس؟ سواريز حصل على مجده بكونه ثالث أكبر هداف في تاريخ النادي، وبيكيه جمع كل ما يريد من الألقاب المحلية والعالمية، وبوسكيتس كان حجراً في برشلونة لدرجة أن اسمه أطلق على ملعب تمرينات. صحيح أن النجوم الثلاثة أفلوا بعض الشيء في الـ12 شهراً الأخيرة لكن هذا لا يعني أن تبدأ ثورة التغيير في برشلونة منهم، ودافع بارتومو عن قرار ترحيلهم بوصف القرار: «ليس إجتماعياً، ولا بسبب أزمة اقتصادية بل لأسباب رياضية».وقائمة اللاعبين الذين سيحافظون على مواقعهم في الفريق أيضاً مثيرة للتساؤل، يمكننا تفهم بقاء فرينكي دي يونج، وأنطوان جريزمان، وكليمنت لينجليه، لكن سيميدو؟ هذا الذي دمره بايرن ميونخ الجمعة الماضية؟ ديميبلي؟ أكبر صفقة خاسرة في تاريخ النادي؟. لا شيء منطقي في خيارات الإدارة لكن المنطق هو الأبعد حالياً في برشلونة، فالمدير الرياضي أبيدال لم يطرد بل قدم استقالته وفق بارتومو. هل كانت الإدارة لا تعلم بنوايا أبيدال في تقديم استقالته عندما قالت قبل يوم منها أنه سيشرف على التغييرات في الفريق؟ هناك الكثير من الأحداث الدراماتيكية الساخنة في صيف برشلونة، منها وضع نجم الفريق ليونيل ميسي، فقد أوردت إذاعة كادينا سير، خبراً مفاده أن بارتومو اتصل بوالد ميسي ووكيل أعماله في آن واحد، وقال له إن المدرب الجديد كومان يريده في الفريق لكن والد ميسي قال له إنه يحتاج للتحدث لابنه وجهاً لوجه، كي يقرر، وهذا الاجتماع بين النجم ووالده يجب أن يحسم عاجلاً، لأن انطلاقة الموسم على بعد 3 أسابيع.من جهته، حذر النجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين، مهاجم اليوفنتوس حالياً، والذي اختبر اللعب في الدوري الإنجليزي بعقد إعارة في تشيلسي، مواطنه ميسي من الانتقال لإنجلترا لأن المدافعين هناك سيعذبونه. وقال هيجواين الذي ساعد ساري في حجز مكان ضمن الأربعة الكبار والفوز بلقب يوروبا ليج مع البلوز: «إنجلترا؟ المدافعون هناك يعذبونك بلا هوادة، ولا شيء من عرقلاتهم يلفت أنظار الحكم لمعاناتك. يصطفون هناك مثل الملابس بالخزانة، ويضربونك. لم استطع التكيف على اللعب هناك طوال 6 أشهر، اللعب في إنجلترا بعيد تماماً عن الليجا، وهو دوري معقد رغم أن ليو نجم كبير. لا أعرف بم يفكر ميسي، وأتمنى أن يتخذ القرار الأقرب لسعادته، وليس القرار الذي يسعد الآخرين».
مشاركة :