أبوظبي:رانيا الغزاويأعلن مستشفى برجيل في أبوظبي، التابع لمجموعة في بي إس للرعاية الصحية، البدء في استخدام الروبوت Excelsius- GPS، وهو الأول من نوعه في المنطقة، ويعمل بواسطة تقنية الملاحة الجراحية (التتبع) والمخصص لإجراء مختلف أنواع جراحات العمود الفقري، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.وأوضح الدكتور عمرو الشواربي، استشاري جراحة الأعصاب ورئيس القسم بالمستشفى، عبر مؤتمر صحفي أمس الاثنين، أن الروبوت من إنتاج شركة جلوبس ميديكال الأمريكية، والحاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يستخدم في جراحات العمود الفقري التي تعد من أكثر الجراحات الخطرة، حيث تقوم ذراع الروبوت بتثبيت المسامير والشرائح المعدنية بأعلى قدر من الدقة، وتصل نسبة الدقة إلى ما يزيد على 97%، وتساهم هذه التقنية المتطورة في خفض مدة العملية الجراحية التي كانت تستغرق عادة 4 إلى 5 ساعات إلى ساعتين، كما توفر على المريض تعرضه للأشعة قبل الجراحة، ويستخدم للأطفال والبالغين.وعن آلية الاستخدام، أشار إلى أنه يتم إدخال بيانات حالة المريض عبر جهاز الكمبيوتر الخاص بالروبوت، ثم تُظهر الشاشة المواقع التي تم تحديدها لتثبيت المسامير والشرائح المعدنية في العمود الفقري لعلاج حالات الكسور وخشونة الفقرات الناتجة عن تقدم العمر والانحراف نتيجة التعرض لحوادث، وتعديل الانحراف الخلقي، وحالات تقوس الظهر لدى الأطفال، ويقوم الطبيب بالقيام بالإجراء عبر استخدام ذراع الروبوت بكل دقة، ويوفر للأطباء إمكانية إنشاء خطة جراحية قبل دخول المريض إلى العملية، وبمجرد إجراء الجراحة، ترشد الذراع الآلية الطبيب إلى تحديد المكان بدقة، ما يسهم في الحد من مخاطر الجراحة التي قد تؤدي إلى تلف الأعصاب.ولفت كيسوسن شوريش مدير المنتج في قسم الروبوتات والتقنيات بشركة فورميد الموردة للروبوت، أنه يتميز بإمكانية استخدامه من قبل الأطباء المبتدئين بعد تدربهم عليه، والأطباء ذوي الخبرة، ومع خفض وقت الجراحة، يمكن للطبيب إجراء مزيد من الجراحات في اليوم الواحد، كما تقل مدة التعافي، ما يساهم في مغادرة المستشفى بوقت أقل، وخفض كلفة العلاج.