ابن الديرة العالم يحتفل بيوم العمل الإنساني، ودولة الإمارات العربية المتحدة تقف بكل فخر في الطليعة؛ تفتخر برصيدها الضخم في جهود رفع المعاناة عن الإنسانية المعذبة بسبب الكوارث الطبيعية والحروب والفقر المدقع، وغيرها من الأسباب التي تحرم الإنسان من أبسط مقومات الحياة البسيطة والمتواضعة.تبنّت الإمارات هذا النهج منذ أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إيماناً منه بضرورة الوقوف مع الجميع في السراء والضراء، وإغاثة الضعيف والمنكوب وكل ذي حاجة، وبات في قمة مبادئها في مجال العمل الإنساني النبيل الذي تقدِّمه لخير البشرية بدون تفرقة ولا لمصلحة خاصة، وهو النهج الذي واصله باقتدار، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يؤكد في هذه المناسبة، أن دولة الإمارات قامت على مجموعة مبادئ، أهمها نصرة الضعيف وإغاثة المحتاج ودعم الشقيق والصديق، وأن مساعدات الإمارات في خمس سنوات بلغت 108 مليارات درهم، استفادت منها 42 دولة، وستستمر الإمارات على مبدئها مهما تبدلت أحوال بعض من دعمتهم.وخلال حفل الإعلان عن الفائز بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، جرى الحديث عن الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به إمارة الشارقة الباسمة، الثقافية، مناصرة الضعفاء. فقد أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة ستواصل دعم ومساندة اللاجئين والمحتاجين في أي مكان تصل إليه بنفسها، أو من خلال شركائها الدوليين.وطالما أن الصراعات والكوارث لن تنتهي على الأرض، فواجب كل إنسان أن يساند ويؤازر المحتاجين والمنكوبين حول العالم، والشارقة اختارت أن تكون إلى جانب ضحايا الصراعات والحروب والكوارث والفقر.الحروب والكوارث لن تنتهي، وبغير الرحماء أصحاب القلوب الكبيرة، ستكون الحياة شديدة القسوة على المنكوبين والمهجرين والمظلومين، ويجب تحفيز المؤسسات والمجتمعات والأفراد للقيام بواجبهم، وتوسيع رقعة العمل الإنساني.وتوجّه سموه بجزيل الشكر للمؤسسات التي تناصر وتدعم اللاجئين، والتي تعمل وفق هذا المبدأ، وخص بالشكر، مؤسسة القلب الكبير، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، «التي تركت في كل مكان قصدَته من هذا العالم، أثراً طيباً مستداماً، وغرست بذور الأمل والوعي والمحبة».إنها الإمارات.. قصة عشق للعمل الإنساني لا تنتهي، وستبقى دوماً في مقدمة صفوف من أخذوا على عاتقهم مهمة إنهاء معاناة الإنسانية. ebnaldeera@gmail.com
مشاركة :