أوضح معالى وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ خلال لقائه بعدد من الكتاب الصحفيين وفقا لما ذكرته "سبق"، أن الوزارة استفادت من تجربة العام الماضي لتكون منطلقًا أساسيًّا؛ فالتعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني لم يعد خيارًا؛ بل ضرورة تحتاج إليها جميع المجتمعات، فالدولة -رعاها الله- ترى أن التعليم هو محور التغيير في المملكة وإنسانها، ومصدر تطور المجتمع على مر العصور، والتعليم عن بُعد جزء من هذا التطور في العملية التعليمية. وأضاف حول المدرسة التي يصفها عدد من المهتمين بأكبر مدرسة افتراضية في العالم: أنه انطلاقًا من أن "صحة الإنسان أولًا"؛ تم اتخاذ قرار "الدراسة عن بُعد" لمدة سبعة أسابيع، مع استمرار تقييم الوضع خلال هذه الفترة، وقد أنهت الوزارة استعداداتها لإطلاق منصة "مدرستي" الافتراضية؛ حيث تم دمج العديد من المنصات السابقة وتوحديها في منصة واحدة تستوعب جميع عمليات التعليم والتعلم. وأبان "الدكتور حمد آل الشيخ" أن المدرسة التي اطلعت عليها "سبق" قبل انطلاقتها الرسمية خلال الأيام القادمة، عبارة عن مدرسة تفاعلية حقيقية بجميع ممارساتها؛ حيث تبدأ الدراسة عند الساعة السابعة صباحًا عبر قيام قائد المدرسة بافتتاح المدرسة كل يوم، ثم النشيد الوطني، ثم يدخل الطلاب فصولهم الافتراضية حسب الجداول المعطاة لهم في المنصة، ويستمع الطلبة لشرح معلميهم حتى نهاية اليوم الدراسي، مع إضافة الواجبات ويكون التقييم المباشر عليها. 20 قناة فضائية بالتزامن وقال إنه بالتزامن مع المدرسة الافتراضية؛ سيتم فتح قنوات "عين" الفضائية التي تجاوزت 20 قناة؛ حيث يوجد قناة لكل مرحلة دراسية وقنوات إضافية للمرحلة الثانوية، وستتم الدراسة بها بنفس السيناريو لمنصة "مدرستي" من بداية الانطلاق، مع إعادة الدروس في الفترة المسائية لمن فاته شيء؛ ناهيك عن أنه سيتم تغذية قنوات "عين" على اليوتيوب أولًا بأول بجميع الدروس والشروحات؛ وبذلك يكون لدى الطالب وولي أمره جميع الخيارات الممكنة والمتاحة. المتابعة الجادة من الآباء والأمهات وأضاف وزير التعليم أنه تم استحداث "الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني"، والتي سيكون من أهم واجباتها متابعة التعليم الإلكتروني عن كثب؛ مؤكدًا أهمية دور أولياء الأمور في دعم أبنائهم خلال رحلة التعليم عن بُعد، وتوعيتهم بأهمية المتابعة الجادة لأبنائهم في حضور دروسهم اليومية على منصات وقنوات التعليم التي تقدم خدماتها المتعددة وبدائلها المتنوعة لاستكمال الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات وتقليص الفاقد التعليمي من خلال منصات التعليم عن بُعد حسب فئاتهم ومراحلهم التعليمية المختلفة. وأضاف أنه سيتم تدريب جميع المعلمين والمعلمات على المنصة الجديدة، وضرورة تفعليها بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى تفعيل دور الإشراف التربوي في متابعة المعلمين، ومنوهًا بأن المنصة الجديدة هي برمجة سعودية خاصة والمنتج خاص بالوزارة والقائمون عليها هم أبناء الوزارة وأبناء الجامعات السعودية. تضافر الجهود واختتم الدكتور حمد آل الشيخ، أن التعليم عن بُعد لن يُقلل من نواتج التعلم إذا تضافرت الجهود بين المدرسة والأسرة والمجتمع، كما أن دور المعلم في التعليم عن بُعد محوري في العملية التعليمية الحالية وتفاعله مع طلابه في الفصل الافتراضي، مع التأكيد على التزام الوزارة بالتقويم الدراسي 1442هـ، والتي سعت في سبيل تحقيق ذلك من خلال خطة مرنة تعتمد على التقييم المستمر للوضع بما يناسبه. تجربة حية من جانبه، قدّم الدكتور عبداللطيف العبداللطيف المشرف العام على الإدارة العامة للتحول الرقمي شرحًا مباشرًا على منصة مدرستي، وقدّم أحد المعلمين تجربة حية عبر شرحه أحد الدروس للحاضرين، كما شرح "العبداللطيف" تفاصيل العمل على المنصة التي تسمح للمعلم والطالب وولي الأمر بالدخول والمتابعة كل بمعرف خاص به، وجميع المدارس المسجلة في برنامج "نور" ستكون موجودة على المنصة. التجربة الكورية وأبان أن التجربة السعودية فريدة من نوعها ولا يوجد شيء يضاهيها حاليًا إلا التجربة الكورية، والتي تعدها المملكة إحدى بيوت الخبرة التي تستفيد منها الوزارة في تطوير العملية التعليمية في شتى الجوانب المعرفية والمهارية والتقنية. الجدير بالذكر أن منصة "مدرستي" تهدف إلى إيجاد بيئة تعليمية إلكترونية افتراضية يتفاعل فيها الطالب والمعلم ومنسوبو المدرسة عبر خدماتها التعليمية والاستفادة من التقنيات الحديثة؛ حيث يتم دخول الطالب والمعلم وقائد المدرسة عن طريق تسجيل الدخول اليومي لمنصة مدرستي www.vschool.sa بواسطة اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة على نظام "نور"، ويتم تسجيل الحضور بشكل يومي.