وتيرة الحرب التكنولوجية بين واشنطن وبكين تتصاعد

  • 8/19/2020
  • 19:03
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت وتيرة الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين خلال الأيام القليلة الماضية، فبينما وسعت الإدارة الأمريكية القيود التي فرضتها على شركة هواوي وشركات أخرى صينية، ومنعت الموردين من بيع الرقاقات المصنوعة باستخدام التكنولوجيا الأمريكية لهم دون ترخيص خاص، ما سيؤدي لإغلاق الثغرات المحتملة التي قد تسمح لتلك الشركات خاصة هواوي بالوصول إلى التكنولوجيا عبر أطراف خارجية، أطلق تطبيق الفيديو الصيني «تيك توك» موقعًا إلكترونيًا جديدًا للدفاع عن نفسه ضد اتهامات الإدارة الأمريكية، إلى جانب حساب جديد على منصة تويتر مصمم لمنحه منصة خاصة بردوده التي تم جمعها.حظر محتملوقال «تيك توك»عبر الموقع الإلكتروني، «إنه مع انتشار الشائعات والمعلومات الخطأ حول تيك توك في واشنطن وفي وسائل الإعلام، دعونا نضع الأمور في نصابها»، موضحًا أن الموقع الإلكتروني ينظم بيانات الشركة وتغطيتها الإخبارية وآراء الخبراء والأسئلة الشائعة وغيرها من الموارد في وجهة واحدة.ويواجه تيك توك حظرًا محتملًا في الولايات المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي النابعة من شركته الأم الصينية «بايت دانس»، وعلاقتها بالحكومة الصينية.وتعتقد إدارة الرئيس الأمريكي أن تيك توك والتطبيقات الصينية الأخرى، مثل «وي تشات»، يمكن أن تنقل معلومات حول المواطنين الأمريكيين إلى بكين.نسخة احتياطيةويشير موقع تيك توك الجديد على الويب إلى رسائله السابقة، مؤكدًا أنه يعتقد أن الأمر التنفيذي قد يكون غير قانوني.وقال الموقع: «تيك توك غير متوافر في الصين، ويتم تخزين بيانات المستخدم الأمريكية في فرجينيا مع نسخة احتياطية في سنغافورة وضوابط صارمة على وصول الموظفين»، مضيفًا: «لم يقدم تيك توك أبدًا أي بيانات مستخدم أمريكي إلى الحكومة الصينية، ولن نفعل ذلك إذا طُلب منها ذلك، وأي تلميح إلى عكس ذلك لا أساس له من الصحة وخطأ بشكل صارخ».تقرير الشفافيةكما يسلّط الموقع الضوء على التقارير الواردة من منشورات أخرى للتأكيد على أمنه، مثل مقال حديث من صحيفة نيويورك تايمز يقول: «إن وكالة المخابرات المركزية لم تجد أي دليل على أن وكالات الاستخبارات الصينية تستخدم تيك توك لاعتراض بيانات المواطنين الأمريكيين».ويُظهر تقرير الشفافية الخاص بالتطبيق أن الحكومة الصينية لم تطلب من تيك توك إزالة أي محتوى نيابة عنها، من ذلك، قدمت الحكومتان الأمريكية والهندية أكبر عدد من الطلبات القانونية لإزالة المحتوى.مخاوف مماثلةوحظرت الهند تطبيق تيك توك، مع 58 تطبيقًا صينيًا آخر، وتستشهد الحكومة هناك بمخاوف مماثلة لحكومة الولايات المتحدة، لكنها شاركت أيضًا في نزاع حدودي مع الصين.ومع ذلك، فإن ادعاء تيك توك بأنه لا يزيل المحتوى بناءً على طلب من الحكومة الصينية لا يتماشى مع حقيقة أن تيك توك لا يعمل في الصين، وبدلًا من ذلك، تدير بايت دانس تطبيقًا مستنسخًا من تيك توك يسمى Douyin في الصين.ويشير تحليل شروط وأحكام التطبيق إلى أن تيك توك يحتفظ بالحق في مشاركة معلومات المستخدم مع الأعضاء الآخرين في مجموعة شركاته - التي تتضمن بايت دانس - يمكن بعد ذلك مشاركة بيانات المستخدم مع الحكومة الصينية عبر الشركة الأم.مساع أمريكيةولدى الصين أيضًا قوانين استخبارات وطنية يقول الخبراء: إنها تلزم الشركات بإعطاء الحكومة الصينية المعلومات التي تطلبها.وتتنافس كل من مايكروسوفت وتويتر لشراء عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، حيث يعتقد الرئيس دونالد ترامب أن شراء شركة أمريكية للتطبيق يجعله أكثر أمانًا.

مشاركة :