مقديشو 29 ذو الحجة 1441 هـ – الموافق 19 أغسطس 2020 م (صونا) – دعت الحكومة الفيدرالية والأمم المتحدة ،اليوم الأربعاء ،إلى المساهمة في ضمان سلامة عمال الإغاثة العاملين على إنقاذ الصوماليين المحتاجين،وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُحتفل به في 19 آب/أغسطس من كل عام. وقال نائب مبعوث الأمم المتحدة إلي الصومال ومنسق شؤون الإنسانية آدم عبد المولي "يأتي اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام في وقت عصيب تشهد فيه البلاد مخاطر ثلاثية من فيروس كورونا ،والفيضانات ،والجراد ولقد أدى ذلك إلى تفاقم الوضع الإنساني طويل الأمد في الصومال ". وأضاف عبدالمولى "تقدر وكالات الإغاثة أن 5.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام ، ويبدو الوضع الآن في تدهور ،كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 3.5 مليون صومالي لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء الكافي في سبتمبر،و للتغلب على الفقر الذي تسبب في أزمات إنسانية ، من الضروري إيجاد حل دائم ". وأشار منسق الشؤون إلى أن البيئة التي يعمل بهاعمال الإغاثة صعبة للغاية بسبب انعدام الأمن وضعف البنية التحتية ، مما جعل من الصعب على عمال الإغاثة الوصول إلى المحتاجين. وقد ارتفعت التحديات التي تواجه عمال الإغاثة بشكل حاد بحلول عام 2020 ، حيث تم تسجيل 151 حادثة عمل إنساني بين بداية العام ونهاية شهريوليو ، مقارنة بـ 114 حالة مسجلة في عام 2019،حيث قُتل 11 من عمال الإغاثة ، وأصيب 11 ، وتم إختطاف 23 ،وتم قتل سبعة عمال في مكان واحد. بدوره قال وزير الإغاثة وإدارة الكوارث بحكومة تصريف الأعمال "أريد أن أشيد بالجهود الدؤوبة التي يبذلها عمال الإغاثة الصوماليون، أذكر على وجه التحديد عمال الإغاثة الصوماليين الذين يشكلون العمود الفقري لجهود الإغاثة." وسجلت الصومال منذ مارس آذار 3200 حالة إصابة بفيروس كورونا فيما توفي 93 شخصا جراء المرض، وأثرت الفيضانات على 200 ألف شخص في ولايات هيرشبيلى وجنوب غرب وجوبالاند ومحافظة بنادر، منذ أواخر يونيو من هذا العام شردت الفيضانات 124 ألف شخص بينما دمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى ذلك اجتاح الجراد آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والمراعي. كما ضربت العواصف الممطرة سواحل جوبا السفلى وشبيلي السفلى مما أثر على أنشطة الصيد هناك وتسببت في فقدان العديد من الصيادين.
مشاركة :