بنغازي - التقى قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، مدير المخابرات الحربية المصرية اللواء خالد مجاور في مقر القيادة العامة للجيش الليبي. وجاء في بيان المكتب الإعلامي للجيش الليبي، أن حفتر تلقى رسالة هامة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن طريق مدير المخابرات المصرية. وقال مراقبون إن اللقاء يهدف بالأساس إلى التنسيق فيما يخص وضع حدّ للتدخل التركي، وذلك بعد الحديث عن وجود اتفاق تركي قطري لتحويل ميناء مصراتة تحت سيطرة أنقرة. وقال مصدر مصري مسؤول أن ما تردد عن وجود اتفاق قطري تركي لتحويل ميناء مصراتة الليبي لميناء لأنقرة يعد تجاوزا وتهديدا للمنطقة بأكملها. وأبدت القاهرة استغرابها لما يتردد عن تحويل مدينة مصراتة الليبية إلى قاعدة عسكرية تركية عقب زيارة وزيري الدفاع التركي والقطري إلى طرابلس. ويأتي التحرك المصري عقب زيارة وزيرا الدفاع القطري والتركي طرابلس لمناقشة التعاون العسكري في ليبيا. ووقعت قطر اتفاقا عسكريا مع حكومة الوفاق الليبية، يتيح للدوحة إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا لتدريب الميليشيات الإسلامية، ضمن مساع تركية قطرية لتشكيل ميليشيات موالية لكلاهما في ليبيا. وتحاول قطر وتركيا من وراء ذلك التسويق إلى أن تلك القوات نظامية للتخفيف من حدة الضغوط الدولية التي تدفع نحو تفكيك الميليشيات الإسلامية وتأسيس جيش نظامي في طرابلس يحل مكان الميليشيات. وبالرغم من التحذيرات الدولية لتركيا وحكومة الوفاق، واجهة الإسلاميين في ليبيا، التي يرأسها فايز السراج من التصعيد والهجوم على مدينة سرت الاستراتيجية إلا أن هذا الاتفاق، إلى جانب مواصلة حشد المرتزقة السوريين والعرب، يؤكد رغبة أنقرة والدوحة معا في مواصلة الدفع نحو المزيد من التوتر. ويبدو أن الجانب المصري يراقب بحذر التحركات القطرية التركية في ليبيا وبانتظار ساعة الصفر لحسم الوضع وقطع الطريق على التدخل التركي القطري في الشأن الليبي.