كشف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بأن هناك تحركات تقوم بها الحكومة اليمنية لإرسال عدد آخر من الوزراء إلى عدن في الفترة القريبة المقبلة بعد وصول تقارير اللجان الفنية التي ستبين حجم الدمار والكارثة الإنسانية التي سببتها مليشيا الحوثي وصالح، وقال في حديث ل"الرياض" هناك توجه لضرورة أن يكتمل نصاب الحكومة في اليمن حتى يتم البدء في العمل من أجل إيجاد بنية تحتية قابلة للاستمرار وأن تعود الحياة إلى طبيعتها. وأوضح ياسين الذي يقوم بجولة على عدد من العواصم الأوروبية بأنه تحصل على تأكيدات من الحكومة البريطانية حول مسألة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بالإضافة إلى عقد اجتماع لأصدقاء اليمن مشيرا بأنه طالب المسؤولين البريطانيين بضرورة النظر بجدية لمسألة أن يكون القرار الدولي نافذ وملزم حتى لو اضطرت دول العالم إلى اللجوء إلى الفقرة 42 من البند السابع والتي تنص على استخدام القوة العسكرية لحفظ السلم والأمن العالمي ومع أهمية أن يتم التعامل على تطبيق قرار الأمم المتحدة 2216 وأن يتم ايقاف أي محاولة من بعض الجهات لوضع القرار الأممي على الرف وتجميده ومحاولة الالتفاف عليه، مفيدا بأن هناك تأييدا مطلقا من قبل بريطانيا لتطورات الأحداث وخاصة بعد تحرير عدن والموقف السياسي البريطاني يدعم ويساند الشرعية. تحصلنا على تأكيدات من بريطانيا على تحجيم أي تمدد إيراني في الفترة المقبلة وأضاف "أخبرنا الحكومة البريطانية خشيتنا من أن تستغل إيران أرصدتها المالية بعد الاتفاق النووي لتصدير الثورة وإثارة الفوضى في اليمن وقد تحصلنا على تطمينات بقدرة لندن على تحجيم أي تمدد لطهران في اليمن خاصة بعد التوقيع على الاتفاق". وأكد بأن اليمن يتطلع لكي تكون مساعي إيران بعد التوقيع لمصلحة اليمن وشعبه وليس لمصلحة طائفة معينة أو من أجل إثارة القلاقل وأن تكون جهودها مبنية على احترام كرامة الشعب وسيادة الدولة وعلاقاته الإقليمية والدولية مشيرا بأن طهران إذا ارادت أن تدعم حلفاءها فيجب أن تدعمهم بجعلهم يستوعبوا بأنهم أقلية لا يستطيعون السيطرة بالكامل على اليمن، وفي نفس الوقت الدولة اليمنية لا يمكن أن تنكر دور أي فصيل أو مجموعة لكن بالطرق السلمية وليس باستخدام العنف مطالبا الحوثيين إذا أرادوا أن يكونوا جزءا من نهضة اليمن فعليهم عدم استخدام العنف وارهاب المدنيين. وقال ياسين "الأمر الرئيسي الذي يجب أن تدركه إيران بأن عليها التعامل مع الحكومة الشرعية اليمنية كما يتعامل معها كل العالم فلا يمكن أن تبقى إيران تغرد لوحدها وخاصة في الموضوع اليمني الذي لا يوجد أي خلاف فيه في ظل الإجماع الخليجي والعربي والدولي مع الشرعية اليمنية ومع قرارات الأمم المتحدة ما عدا إيران ونتمنى أن يكون توقيع الاتفاق النووي بداية لتسترد طهران بعضا من عقلها". وشدد بأن الحكومة اليمنية ستقطع علاقاتها الدبلوماسية بإيران بعد عودة الشرعية إلى اليمن في ظل ما تمارسه من تدخلات في الشأن اليمني وارسالها للأسلحة للمليشيات الحوثية وندبها للجواسيس وكل شيء يؤدي لخلخلة الأمن، موضحا بأن اليمن تحمل الكثير من التصريحات الإيرانية الاستفزازية، والعبث الذي تمارسه بحق الدولة مطالبا طهران في التفكير في تغيير سياساتها والقيام بتصحيح الاختلالات الكبيرة لممارساتها وألا تكون مصدر لخلق الأزمات.
مشاركة :