بدأ الخليج معسكره في اسبانيا الاثنين الماضي استعدادا للموسم المقبل، إذ يبحث عن انجاز آخر يضاف لما حققه في الموسم المنصرم عندما ضمن البقاء وحل في المركز الثامن في (دوري عبداللطيف جميل) وتأهل إلى دور نصف النهائي من كأس ولي العهد قبل أن يخرج على يد الهلال في الرياض. هذه المكتسبات حفزت الخلجاويين للوقوف على تجهيز فريقهم وإعداده بشكل افضل لمواصلة عملهم برؤية تتخطى ما تم انجازه سابقا، فبدأت الادارة دعمها للفريق بالعناصر التي طالب بها المدرب وعملت على العديد من التغييرات لتحسين الاوضاع من خلال رحيل الاردني حمزة الدردور والعاجي الحبيب مايتي والتعاقد مع العراقي مروان حسين والعاجي ابوبكر سيلا. وباشر الفريق تحضيراته للموسم الجديد بداية شهر يوليو الحالي على ملعبه بقيادة المدرب التونسي جلال قادري الذي تم تجديد عقده للموسم الثاني على التوالي بعد النجاح الذي حققه في الموسم المنصرم وقاد من خلاله الفريق للبقاء، وعمل الجهاز الفني خلال الفترة الماضية على رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين بجانب بعض التدريبات المهارية والتكتيكية. . وأكد نائب رئيس النادي والمشرف على الفريق نزيه النصر أن التفاؤل يسود الجميع في تقديم موسم مميز يرضي تطلعات الجماهير الخلجاوية خصوصا في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه النادي من اعضاء الشرف ومن رئيس النادي الذي قدم تضحيات كبيرة لا يعلم بها الا القريبون منه من اجل النادي وقال: "اضطر رئيس النادي لبيع احد اراضيه لتسيير بعض المتعلقات وتسديد بعض المتأخرات على النادي لبعض مستحقيها، وهو ما لا يعلمه الكثيرون، ولا ننسى دور الشركاء الاستراتيجيين معنا ودعم اعضاء الشرف الذين كان لهم مساهمة بارزة في ضمان البقاء وتحقيق ما وصل إليه الخليج، فضلاً عن دعمهم الحالي إذ تكفل عبدالعزيز الموسى بعقد سلمان هزازي بجانب مساهمته في ملفات أخرى. ولا يمكن نسيان ما تقدمه اسرة المطرود من دعم ووقفة صادقة بجانب النادي في ألعابه كافة ". قادري: المنافسة ليست هدفنا.. والمبارك وخميس فضلا الرحيل واضاف: "لعل هذا الدعم جعلنا نرفع ميزانية النادي عن الموسم الماضي علاوة على إنهاء التعاقدات الجديدة التي أنجزها النادي خلال الفترة الماضية بناء على رؤية الجهاز الفني واحتياجات الفريق، لاسيما على صعيد اللاعبين الأجانب الذين نأمل أن يشكلوا الإضافة المرجوة في الفريق وأن يكونوا على مستوى التحدي والطموح". فرصة إثبات الوجود من جانبه، أكد مدرب الفريق جلال قادري أنه بالتنسيق مع معاونيه في الجهاز الفني وضع برنامجاً إعدادياً متكاملاً يشتمل على ثلاث مراحل انتهت منها المرحلة الأولى بالتجمع المحلي واجراء اختبارات وفحوصات شاملة للاعبين مع بدء البرنامج اللياقي وقال: "انطلقت المرحلة الثانية في اسبانيا وتستغرق ثلاثة أسابيع تتخللها تدريبات مكثفة صباحية ومسائية علاوة على خوض أربع مباريات تجريبية متدرجة مع الأندية الاسبانية تبدأ بمواجهة كريستو أتليتكو واس دي بيسرال واس دي بلنسيا على أن نختتم الوديات بمواجهة قوية امام بلد الوليد، وعقب العودة من المعسكر تبدأ المرحلة الأخيرة من الإعداد والتي نحاول فيها خوض عدد من المباريات الودية عن تمكنا من ذلك". وشدد قادري على أهمية هذه التجارب خلال فترة الإعداد لأنها تكشف مواضع القوة والضعف في الفريق وتسهم في انسجام اللاعبين خاصة الجدد منهم حتى يكون الفريق أكثر جاهزية وانسجاماً قبل خوض مباريات الدوري، وقال: "الفرصة متاحة أمام جميع اللاعبين المسجلين لأخذ مكانهم في تشكيلة الفريق خصوصا أن الدوري طويل ويتطلب تضافر جميع الجهود ووجود أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين في المركز الواحد". رحلوا بإرادتهم ودافع مدرب الخليج عن التغييرات التي طالت ابعاد بعض اللاعبين واحلال آخرين بقوله: "عالم الاحتراف هو من يفرض التقلبات والتغييرات التي تطال الأندية ككل، وليس الخليج، فسوق الانتقالات متحرك وهو ما يدفع الجميع لهذه التعاقدات وفقا لاحتياجات كل فريق، ونحن في الخليج وبعد تقييم شامل للموسم المنصرم هناك اختيارات فرضت علينا مثل احمد المبارك ويوسف خميس برغبتهما لظروفهما والا لم نرغب في تركهم للفريق، وكذلك علي الشعلة الذي رفض عرض النادي واختار الذهاب للفيصلي وأخرى رأينا فيها أهمية قصوى للفريق مثل التعاقد مع مروان حسين بديلا لحمزة الدردور وابوبكر سيلا بديلا للحبيب مايتي بناء على قرار فني من اجل مصلحة الفريق". سوق الانتقالات متحرك.. والاختيارات فرضت علينا وعبّر قادري عن أمنياته بأن توفق العناصر الجديدة مع بقية اللاعبين الذين تم التجديد معهم لما يمثلونه من نقاط قوة للخليج مثل هتان باهبري وعبدالله السالم وطلال مجرشي وفهد السويلم بجانب الجدد علاء ريشاني وثامر المشيقح. سيلا مكسب واشاد مدرب الخليج بقدرات المحترف الغيني ابوبكر سيلا مؤكدا انه مكسب كبير للفريق واضافة فنية، وزاد:" لقد تابعته في الدوري التونسي وكان أحد نجوم الدوري والتعاقد معه جاء بناء مايمتلكه من قدرات ستنعكس ايجابا على الخليج بالدوري، غير أن نجاحه ليس مضمونا وكما نعرف فإن العديد من النجوم يملكون سيرة فنية بارزة لكنهم لا ينجحون في انتقالاتهم وما امله ان نوفق في تعاقداتنا الجديدة خصوصا وان بيئة الخليج جاذبة وكلامي ليس مبررا بل هو واقع وقد شاهدناه مع العديد من الفرق". هدفنا البقاء وشدد المدرب الخلجاوي على ان هدفه الرئيس في هذا الموسم والموسم المقبل البقاء بدوري "عبداللطيف جميل" وقال: "هذه رؤيتنا وعلينا ان نتحرك وفقا تطلعاتنا ولا نكابر في أهدافنا فالبقاء وتقديم مستويات جيدة بجانب المحافظة على مكتسباتنا السابقة هو من يعزز مكاننا ويمنحنا الخبرة الكافية حتى نتجاوز طموحاتنا المستقبلية نحو البحث عما هو افضل من البقاء، فالمنافسة بصراحة ليست خيارنا حالياً لأنها تحتاج لأدوات كبيرة وربما تحقيق ذلك في المسابقات القصيرة".
مشاركة :