كامالا هاريس تستغل مهاراتها كمدعية عامة سابقة ضد ترامب في خطاب تاريخي

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تطلق السناتور الأمريكية كامالا هاريس العنان لمهاراتها في الادعاء ضد الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عندما تلقي خطابا أمام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي بصفتها مرشحة لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسي جو بايدن. وهاريس مدعية عامة سابقة من كاليفورنيا دخلت التاريخ كأول امرأة ملونة وأمريكية من أصل آسيوي تُرشح لهذا المنصب. ومن المتوقع أن تبذل جهودا كبيرة للحيلولة دون إعادة انتخاب الرئيس الجمهوري في الانتخابات المقررة يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. وسوف تستهدف هاريس على الأرجح التحدث مباشرة لملايين النساء والشبان الأمريكيين والناخبين الملونين، الذين يمثلون قوة في بعض أهم الدوائر الانتخابية للحزب الديمقراطي، إذا كان لبايدن أن يهزم ترامب. وذاع صيت هاريس بسبب استجواباتها المرهقة لمرشحي ترامب، بريت كافانو المرشح لرئاسة المحكمة العليا وبيل بار المرشح لمنصب وزير العدل خلال وجودها في مجلس الشيوخ. في غضون ذلك من المتوقع أن تحث وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون المواطنين على التصويت مبكرا بالنظر إلى الجائحة عندما تتحدث أمام المؤتمر أيضا خلال الفعاليات التي تبدأ الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (0100 بتوقيت جرينتش غدا الخميس). وكانت كلينتون قد خسرت أمام ترامب في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2016. وستقول كلينتون وفقا لنسخة من تصريحاتها التي أعدت مسبقا ”ظل الناس يقولون لي على مدى أربعة أعوام ’لم نكن ندرك مدى خطورته (ترامب). كم نتمنى أن يعود بنا الزمن ونفعلها مجددا أو على الأسوأ كان يتعين أن ندلي بأصواتنا. حسنا لا ينبغي أن تكون الانتخابات مدعاة للندم مرة أخرى. إذا أدليت بصوتك عبر البريد فاطلب بطاقة اقتراعك الآن وأرسلها مرة أخرى في أقرب وقت ممكن“. وأدت جائحة كورونا إلى تعقيد الانتخابات حيث من المتوقع أن يدلي عدد كبير من الأمريكيين بأصواتهم عبر البريد لتجنب الزحام في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني في أماكن الاقتراع. وهاجم ترامب مرارا وبدون أدلة التصويت عبر البريد باعتباره عرضة للتزوير رغم أنه ليس بالأمر الجديد في الحياة السياسية الأمريكية. ويتحدث أيضا في الليلة الثالثة للمؤتمر العام للحزب الديمقراطي الرئيس السابق باراك أوباما، أول رئيس أمريكي أسود، والسناتور إليزابيث وارن ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. *ابنة مهاجرين خطاب هاريس أمام المؤتمر سيتيح لها الفرصة لتوضيح سيرتها الذاتية، باعتبارها ابنة مهاجرين من الهند وجاميكا عملت مدعية عامة محلية ومدعية عامة للولاية ثم عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي ومرشحة لمنصب نائب الرئيس الآن، وقدرتها على إنهاء الفوارق بين الجنسين وتحطيم الحواجز العنصرية. وأُعلن اختيار بايدن رسميا مرشحا رئاسيا عن الحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء. واختار بايدن (77 عاما) هاريس (55 عاما) لتخوض الانتخابات بجانبه مرشحة لمنصب نائب الرئيس الأسبوع الماضي، ليضيف تنوعا وتوازنا بين الأجيال لحملته. وستوجه كلمتها من قاعة بفندق بسيط في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير مسقط رأس بايدن. وقدمت هاريس لمحة عن دورها كنائبة لبايدن الأسبوع الماضي عندما تم ترشيحها للمنصب وقالت إن القضية المرفوعة ضد ترامب (74 عاما) ونائبه مايك بنس (61 عاما) ”مفتوحة ومغلقة“. وبينما تحدثت بتفصيل عن الوفيات والاضطرابات الاقتصادية التي سببتها جائحة فيروس كورونا قالت هاريس ”هذا ما يحدث عندما ننتخب رجلا ليس على مستوى المنصب. يصبح بلدنا في حالة يرثى لها“. ويقول مسؤول ديمقراطي إن أوباما سيخاطب المؤتمر مباشرة من متحف الثورة الأمريكية في فيلادلفيا حيث سيقول إن الديمقراطية الأمريكية نفسها ستكون على المحك في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. وأضاف المسؤول أن من المتوقع أيضا أن يتحدث أوباما عن كيفية عمله عن كثب مع بايدن نائب الرئيس آنذاك لقيادة البلاد للخروج من الركود الأخير. وتحدث في أول ليلتين للمؤتمر العام للحزب الديمقراطي، الذي يستمر أربعة أيام، كبار رجال الدولة ونجوم صاعدة في الحزب وقالوا إن انتخاب بايدن سيصلح أمريكا التي أضرت بها جائحة فيروس كورونا ويضع حدا للفوضى التي استمرت أربع سنوات منذ دخول ترامب للمكتب البيضاوي. لكن الحزب الديمقراطي يضم نطاقا عريضا من المواقف الأيديولوجية. وشكا بعض اليساريين من أن جمهوريين مثل حاكم ولاية أوهايو السابق جون كاسيتش، الذي يدعم بايدن، وهو ديمقراطي معتدل، ضد ترامب، حصلوا على وقت بث أكثر من منتمين للجناح التقدمي في الحزب. ولم يُتح للنائبة الأمريكية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وهي صوت تقدمي بارز من نيويورك، سوى دقيقة واحدة لإبداء ملاحظاتها مساء يوم الثلاثاء. وتحدث قائد جبهة اليسار في الحزب ومنافس بايدن السابق على الترشح، السناتور بيرني ساندرز، في الليلة الأولى من المؤتمر يوم الاثنين وحث على الوحدة مشددا على تعهدات بايدن برفع الحد الأدنى للأجر إلى 15 دولارا للساعة وتمديد العطلة العائلية المدفوعة وتوفير تمويل لمرحلة رياض الأطفال لجميع الأمريكيين. وينظم المؤتمر العام للحزب الجمهوري، بشكل افتراضي إلى حد كبير أيضا، الأسبوع المقبل. وسيلقي ترامب خطابا يعلن فيه من البيت الأبيض قبوله الترشح لفترة رئاسة ثانية على الرغم من الانتقادات التي تقول إنه يُسّيس المقر الرئاسي.

مشاركة :