اختتمت القمة الافتراضية الصينية-الإفريقية بشأن تعزيز التعاون في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ودعم التصنيع اليوم (الأربعاء)، بتسليط الخبراء الضوء على الحاجة إلى التضامن لتحقيق الهدفين. وحضر أكثر من 40 خبيرا إفريقيا و15 خبيرا صينيا القمة التي استمرت ليومين ونظمها معهد السياسات الإفريقية، وهو مؤسسة بحثية في نيروبي، والسفارة الصينية في كينيا. وقال المشاركون، الذين كان من بينهم صناع سياسة ودبلوماسيون وباحثون بارزون، إن الشراكة الاستراتيجية مع الصين ستضع إفريقيا على طريق تعاف فيما بعد المرض يتميز بالنمو الصناعي واستعادة سبل المعيشة. وذكر يونس اداي، أستاذ مساعد بجامعة أديس أبابا في إثيوبيا، أن إفريقيا يمكنها الاستفادة من الأداء الصيني الممتاز في مكافحة كوفيد-19 ودفع التصنيع لتحقيق تعاف مستمر فيما بعد المرض. وأوضح أنه يتعين على الباحثين الصينيين والأفارقة إعادة تنشيط الحوار بهدف العثور على حلول دائمة للأضرار الناجمة عن المرض فيما يتعلق بالاقتصاد ومستويات المعيشة. ولفت ليو جي سن، عميد تنفيذي بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة قوانغدونغ للدراسات الأجنبية، إلى أن تعزيز التعاون الصيني-الإفريقي في قطاعي الصحة والتصنيع سيعجل من التعافي فيما بعد المرض. وذكر "يتعين على الصين وإفريقيا الاتحاد لتعزيز قدرة القطاع الصحي عن طريق ضمان حصول المستشفيات على أسرة كافية وأطباء مؤهلين". وقال تشارلز أونونايجو، مدير مركز الدراسات الصينية في أبوجا في نيجيريا، إن الدول الإفريقية يمكنها الاستفادة من دروس نجاح بكين في القضاء على المرض وإنعاش القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وذكر شيوي جيان قوه، زميل باحث في إدارة الاقتصاد العالمي والتنمية بمعهد الصين للدراسات الدولية، إن كوفيد-19 فرصة لتعزيز التعاون الصيني-الإفريقي في البحث والإنتاج الخاص بعقاقير الحفاظ على الحياة ومعدات الحماية الشخصية. وقال "تدعم الصين دائما صحة وسلامة الشعوب الإفريقية. وسيطلق تضامننا العنان للابتكار والقدرة على الاعتماد على الذات فيما يخص السيطرة على الأمراض". وأوضح أن التعاون السابق بين الصين وإفريقيا في مكافحة الأمراض المعدية مثل الإيبولا والملاريا وفيروس نقص المناعة المكتسبة (آيتش آي في/ايدز) عزز إجراءات الوقاية من (كوفيد-19) والسيطرة عليه في القارة.
مشاركة :