قرقاش: ندعو أن تأخذ العدالة مجراها بحق قتلة الحريري

  • 8/20/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدور البارز الذي قام به رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في نهضة بلاده، والخروج بها من آثار الحروب المدمرة، متمنياً أن تسلك العدالة طريقها في معاقبة القتلة الذين تلطخت أيديهم بدمائه. وقال معالي الوزير في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «رفيق الحريري رحمه الله كان علامة بارزة في تاريخ لبنان الحديث، عرفته شخصياً ورأيت بصماته على بلاده، فهو بحق رجل دولة استنهض لبنان كما يحب أن يكون ونفض عنه آثار حروب مدمرة، واليوم بعد أن حكمت المحكمة الدولية بحكمها ندعو أن تأخذ العدالة مجراها بحق القتلة». ودانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس الأول، سليم عياش «56 عاماً» المنتمي لميليشيات «حزب الله» الإرهابية، المتّهم الرئيسي في قضية اغتيال الحريري «بصفته شريكاً في ارتكاب عمل إرهابي باستخدام مادة متفجّرة، وقتل رفيق الحريري عمداً، وقتل 21 شخصاً غيره، ومحاولة قتل 226 شخصاً، هم الجرحى الذين أصيبوا في الانفجار المروع الذي وقع في 14 فبراير 2005». ورحبت البحرين بالحكم، مؤكدةً أن حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد أثبت بصورة واضحة ضلوع عناصر «حزب الله» الإرهابي في تلك الجريمة البشعة التي تسببت في زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى في لبنان، مؤكدةً ضرورة تقديم المتهم إلى القضاء العادل ليلقى جزاءه، وأن يعم الأمن والاستقرار على لبنان بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق. كما رحّبت الولايات المتحدة بإدانة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان العضو في «حزب الله» سليم عياش في جريمة اغتيال رفيق الحريري. وجاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «إدانة عياش تسهم في تأكيد ما بات العالم يدركه أكثر فأكثر وهو أنّ حزب الله وأعضاءه لا يدافعون عن لبنان كما يدّعون، بل يشكّلون منظمة إرهابية هدفها تنفيذ الأجندة الطائفية الخبيثة لإيران». وتابع بومبيو «على الرّغم من أنّ عيّاش لا يزال طليقاً، يؤكّد قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أهمية إحقاق العدالة ووضع حدّ للإفلات من العقاب، وهو ما يعدّ إلزامياً لضمان الأمن والاستقرار والسيادة في لبنان». في غضون ذلك، شدد سفير روسيا المنتهية مهامه في لبنان ألكسندر زاسيبكين، على ضرورة ألا يؤدي قرار المحكمة الدولية إلى إنتاج مشكلات جديدة في لبنان. وأعرب زاسيبكين في تصريحات صحفية، عن ارتياحه لحرص رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري على حماية الاستقرار الداخلي ومنع الفتنة، مشيراً إلى أن هذا الموقف جيد ومسؤول. وقال زاسيبكين: إن موسكو كانت قد أيدت تشكيل المحكمة الدولية عند ولادتها قبل سنوات، ولم تتدخل في أي أمر يتعلق بها، موضحاً أن الموقف المبدئي لروسيا كان ينطلق من ضرورة عدم تسييس التحقيق والمحاكمة، وبالتالي فإنها تستند إلى ثابتتين أساسيتين في مقاربة هذه القضية: الأولى، وجوب ألا يكون الحكم مسيساً، والثانية، وجوب ألا يؤدي صدوره إلى تصعيد في الداخل اللبناني.

مشاركة :