مسؤول يمني لا يستبعد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين

  • 7/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال اللواء علي الأحمدي، رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن الجزم بعدم وصول أسلحة لميليشيات الحوثيين من إيران أو غيرها عبر البحر»، مضيفًا أن «وسائل التهريب متنوعة ولديهم حدود مائية تصل لألفي كيلومتر من الصعب مراقبتها بدقة حتى في ظل بسط الحكومة نفوذها قبل الانقلاب». لكنه شدد، في الوقت ذاته، على أن السفن لا يمكنها دخول المياه الإقليمية اليمنية «إلا بترخيص مسبق من دول التحالف». وقال الأحمدي، من جهة أخرى، إن الحكومة «لم تردها حتى اللحظة أي تطمينات حول مصير وزير الدفاع محمود الصبيحي»، محملاً ميليشيات الحوثي مسؤولية تعرض حياة الصبيحي للخطر. ولفت إلى أن الأوضاع الحالية والفوضى التي خلفها الانقلاب أعطت فرصة لتنظيم القاعدة للانتشار مجددًا في بعض المدن اليمنية، و«لا يمكن حاليًا تمييز أي نشاط لأفراد التنظيم». فيما يتعلق بملف الأسرى لدى المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية، قال الأحمدي إن «الحكومة سوف تحل الموضوع باعتبار أن الجميع يمنيون». وأوضح أن انسحاب الحوثيين من محافظة إب إلى صعدة معقل الميليشيات «لا يمكن تأكيده»، مشيرًا إلى أن سيطرة قوات الحكومة والمقاومة الشعبية على عدن «أصبحت تامة، عدا بعض الجيوب البسيطة على الأطراف التي يجري التعامل معها من قبل الجيش والمقاومة الشعبية، ولا يمكن أن تمثل خطرًا». وتابع أن «الحياة بدأت تعود تدريجيًا لأحياء خور مكسر والمعلا وكريتر والتواهي» في عدن. وأشار الأحمدي إلى أن الحكومة تعمل على إعادة خطوط المياه والكهرباء لبعض أحياء عدن قبل أن يعود إليها المواطنون الذين نزحوا خلال الفترة الماضية بسبب قصف الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح لمنازلهم، مؤكدًا أن الحكومة تسعى أيضًا «لتوفير كل الظروف المناسبة لاستقرار حياة المواطنين». وأضاف أن سفن الإغاثة الدولية ستستمر في إيصال المواد التموينية والطبية لموانئ ومطار عدن الذي حرر خلال الأيام الماضية من قبضة الانقلابيين في إطار عملية «السهم الذهبي». واعتبر أن هبوط طائرة الإغاثة السعودية في مطار عدن أمس، «يعطي إشارة إيجابية على أن الأمور سوف تعود لطبيعتها مع تدفق الرحلات التي ستسهم في توفير كل الاحتياجات الضرورية وإعادة الثقة مجددًا للسكان». ولفت إلى أن الآليات العسكرية المتطورة التي أرسلتها دول التحالف قبل أيام «وصل بعضها مباشرة إلى المقاومة، لأنها تقف صفًا واحدًا مع الحكومة لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد»، مبينًا أن وزراء السلطة الشرعية يعقدون اجتماعًا يوميًا في عدن لتدارس الأوضاع وتقييم العمل بشكل دقيق. وذكر أيضًا أن السلطة الشرعية «تسعى لإيصال المعونات لكافة مناطق المقاومة سواء في لحج أو الضالع أو تعز أو مأرب، وسوف تطال مساعداتها كل أبناء اليمن سواء كانوا في العاصمة صنعاء أو الحديدة إدراكًا لمسؤوليتها في دعم المواطنين في هذا الظرف الإنساني الصعب».

مشاركة :