قلل مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، من التهديدات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة. وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية للصحفيين في غزة، إن المقاومة الفلسطينية "يقظة ومستعدة ويدها على الزناد ضاغطة ولا نخشى تهديدا بالقتل والقصف". وحذر الحية، من أن "القصف سيواجهه قصف والصواريخ ستواجهها صواريخ وأن القتل بالقتل"، مؤكدا أن "المقاومة الفلسطينية تدافع عن الأرض والشعب الفلسطيني". واعتبر الحية، أن المشكلة في الاحتلال وإفرازاته من الضم والحصار والتطبيع، داعيا إلى إنهاء الاحتلال والظلم والطغيان. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد أمس، بأن إسرائيل قد تلجأ إلى سياسة الاغتيالات إذا لم توقف حركة حماس إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه إسرائيل. وقال نتنياهو إن "حكم الحريق سيكون كحكم الصاروخ"، في إشارة إلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه إسرائيل، التي تجدد إطلاقها الأسبوع الماضي، الأمر الذي تسبب في حرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. ويشهد قطاع غزة توترا ميدانيا منذ عدة أيام، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وإعادة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه، في المقابل تشن إسرائيل هجمات على أهداف في قطاع غزة ردا على ذلك. واتخذت إسرائيل خطوات عقابية على القطاع الذي تحاصره منذ 2007، وأغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد، ومنطقة الصيد الساحلية المسموح بها، كرد على إطلاق البالونات. في هذه الأثناء، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، أن قطر تبذل جهودا مكثفة "لاحتواء التصعيد المتدحرج في غزة، بالتوازي مع الجهود القطرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع". وقال العمادي في بيان، إن "اتصالات قطرية مكثفة بُذلت خلال الساعات الماضية ولا زالت متواصلة على أعلى المستويات ومع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد وتجنيب سكان القطاع المزيد من الأزمات". وشدد على أن قطر كانت وما زالت داعمة للشعب الفلسطيني على كل الأصعدة، مؤكدا مواصلة هذا الدعم من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين. ودعا العمادي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتهما وتعهداتها تجاه توفير الدعم اللازم لسكان قطاع غزة لتخفيف المعاناة والأزمات الإنسانية وتحسين حياة الناس تماما مثلما التزمت قطر بتعهداتها. وكان وفد أمني مصري زار القطاع الاثنين لعدة ساعات أجرى خلالها محادثات مع قيادة حماس بشأن التهدئة مع إسرائيل.