سجلت وزارة الصحة العراقية اليوم (الثلاثاء) 4576 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وهو أعلى عدد إصابات تسجله الوزارة في يوم واحد منذ ظهور المرض بالبلاد، فيما أكدت أنه كان من الممكن احتواء عدد الاصابات لو تم الالتزام بتعليمات الوقاية. وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم فحص 20772 نموذجا في كافة المختبرات المختصة بالعراق اليوم، وتسجيل 4576 إصابة جديدة وهو أعلى عدد اصابات يتم تسجيله في البلاد منذ ظهور المرض في فبراير الماضي. وأضاف أنه تم تسجيل 82 حالة وفاة و 2895 حالة شفاء تام في عموم البلاد، لافتا إلى أن مجموع الاصابات الكلي بلغ 184709 ومجموع حالات الشفاء 131840 حالة في حين بلغ مجموع الوفيات 6036 حالة وما يزال 46833 مريضا في المستشفيات 574 منهم في العناية المركزة. وفي السياق ذاته، قال الدكتور سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة في تصريح صحفي، إنه "خلال الأشهر الماضية لم يكن هناك التزام واضح بإجراءات الوقاية والحظر، والحظر لم يطبق بصورة صحيحة وفق ما طلبته وزارة الصحة ولهذا السبب زاد عدد الإصابات وارتفع لمعدلات غير مسبوقة". وأضاف " كان من الممكن احتواء عدد الإصابات لو تم الالتزام بالوقاية والابتعاد عن الاستماع لمن يشكك بوجود الفيروس وينشر الجهل والتجهيل وللأسف هناك قنوات فضائية تمنح هؤلاء مساحة في بثها"، لافتا إلى أنه "كان من المتوقع أن يكون العراق في طليعة دول العالم بحصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا بسبب عدم الالتزام بالوقاية والتزاور في عيدي الفطر والأضحى وهذا الأمر أدى لتضاعف الاصابات". وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد-19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب إيراني يدرس في المدينة. وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، التي يرأسها مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية، قررت السبت الماضي تخفيف الحظر الجزئي لمدة ساعة وجعله طيلة أيام الاسبوع بدلا من أربعة أيام في الاسبوع من الساعة التاسعة مساء ولغاية الساعة الخامسة فجرا. وفي 26 أبريل الماضي، غادر فريق طبي صيني العراق بعد أن أمضى فيه 50 يوما، نقل فيها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بإنشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض (كوفيد-19).
مشاركة :