أقدم مسلحون من تنظيم "جبهة النصرة " المرتبطة بتنظيم القاعدة يوم الأربعاء على تخريب موقع أثري في منطقة جسر الشغور بريف محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، بحسب تقارير إعلامية. ونقلت وكالة ((سانا)) عن مصادر أهلية وإعلامية متطابقة قولها إن "إرهابيي تنظيم جبهة النصرة أدخلوا آليات للحفر وأجهزة كشف المعادن الأثرية وذلك بغية التنقيب غير المشروع في موقع تل غنام الأثري في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي وذلك بحثا عن الآثار لسرقتها وتهريبها إلى تركيا". وأشارت المصادر إلى أن إرهابيي "جبهة النصرة" أقدموا على خطف عدد من أهالي المنطقة لإجبارهم على التعاون معهم من أجل استخراج القطع الأثرية وبيعها لسماسرة أتراك بغية تمويل أعمالهم الإجرامية، مبينة أن الإرهابيين عمدوا من خلال البحث عن الآثار إلى تخريب وتدمير موقع تل غنام الأثري. وقال محمود حمود مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا إن "جميع المواقع الأثرية التي تقع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية بمحافظة إدلب وعفرين وحلب مستباحة من قبل هؤلاء الإرهابيين حيث يقومون بعمليات التنقيب غير الشرعية وبالآلات الثقيلة بحثا عن الكنوز الأثرية أولا وثانيا بهدف تدمير التراث والحضارة السورية العظيمة". يشار إلى أن الفصائل المسلحة عمدت خلال سيطرتها على مواقع أثرية في سوريا إلى التنقيب في تلك المواقع وسرقة الكثير ما يجدونه فيها.
مشاركة :