اعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أنّ خلفه دونالد ترامب "لم يأخذ أبداً" منصبه على محمل الجدّ. فيما ردّ الرئيس دونالد ترامب بقوّة على انتقادات أوباما واصفاً إياه بأنّه كان رئيساً "سيّئاً" و "مروّعاً". الرئيس الامريكي الديمقراطي السابق باراك اوباما في حديث من فيلادلفيا ضمن الحملة الانتخابية الرئاسية الجديدة في الولايات المتحدة في كلمة أدلى بها الأربعاء في المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي، انتقد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الرئيس الحالي دونالد ترامب، بشأن عدد من القضايا بما في ذلك "قمع المتظاهرين وتشويه سمعة الصحافة الحرة وعدم الالتزام بالحقائق والعلم". كما اعتبر أوباما أنّ خلفه الجمهوري دونالد ترامب "لم يأخذ أبداً" منصبه على محمل الجدّ، متّهماً إياه بالافتقار إلى المهارات اللازمة لقيادة أقوى دولة في العالم وانتقد أوباما "أولئك الذين يمكّنون" الرئيس الحالي، في إشارة للجمهوريين الذين احتشدوا حول ترامب. كما اتهم خصومه السياسيين بالسعي لجعل الأمر أكثر صعوبة على الناخبين في التصويت، لأنهم "يعلمون أنهم لا يستطيعون كسبك بسياساتهم". وأقر بأن النظام السياسي غالباً ما يخذل المواطنين، لكنه شجع الأشخاص على المشاركة في الانتخابات. وقال أوباما لدى إعلانه عن تأييد مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس: "يمكنكم إعطاء ديمقراطيتنا معنى جديدا وبإمكانكم أخذها لمكان أفضل". الرئيس الامريكي دونالد ترامب يرد على انتقادات الرئيس السابق باراك اوباما له من جانبه، ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوّة على الانتقادات الشديدة التي وجّهها إليه الرئيس السابق باراك أوباما، واصفاً سلفه الديموقراطي بأنّه كان رئيساً "سيّئاً" و "مروّعاً". وتابع "الرئيس أوباما لم يؤدّ عملاً جيّداً. أنا موجود هنا بسبب الرئيس أوباما وجو بايدن". ويتّهم أوباما في خطابه الملياردير الجمهوري الساعي للفوز بولاية ثانية بالافتقار إلى المهارات اللازمة لقيادة أقوى دولة في العالم. وكتب الرئيس الرابع والأربعون "كنت أتمنّى حقاً، من أجل بلدنا، أن يُظهر دونالد ترامب بعض الاهتمام بأخذ وظيفته على محمل الجدّ...لكنّه لم يفعل ذلك أبداً". وأضاف أنّ "تداعيات هذا الفشل خطرة: لقد توفي 170 ألف أميركي وفقدنا ملايين الوظائف وأطلق العنان لأسوأ غرائزنا". وأضاف أنّ ترامب "لم يبدِ أيّ اهتمام في القيام بما يلزم لأداء وظيفته ولا أيّ اهتمام بإيجاد أرضية مشتركة". وتابع أوباما هجومه الناري على خلفه بالقول إنّ "دونالد ترامب لم يرتقِ إلى مستوى المنصب لأنه لا يستطيع ذلك". وكتب الرئيس السابق في خطابه أيضاً "الليلة أطلب منكم أن تؤمنوا بقدرة جو (بايدن) وكامالا (هاريس) على إخراج بلادنا من هذه الأوقات العصيبة وإعادة بنائها بشكل أفضل، لأنّ هذا ما هو على المحكّ اليوم: ديموقراطيتنا". واختار بايدن السناتورة كامالا هاريس البالغة من العمر55 عاماً لخوض الانتخابات سوياً بعدما رشّحها لمنصب نائبة الرئيس. وبايدن الذي تولّى في عهد أوباما منصب نائب الرئيس لمدة ثماني سنوات سيقبل رسمياً ترشيح حزبه ليل الأربعاء في كلمة ختامية سيلقيها ليل الأربعاء في نهاية المؤتمر في يومه الرابع والأخير. في السياق نفسه، قبلت كامالا هاريس، رسميا ترشيح الحزب الديمقراطي لها لتولي منصب نائب الرئيس. وقالت هاريس: "أقبل ترشيحكم لـ (منصب) نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية"، لتصبح بذلك أول امرأة صاحبة بشرة سمراء تترشح عن الحزب لهذا المنصب. وأضافت: "علمتني أمي أن خدمة الآخرين تعطي للحياة هدفاً ومعنى"، مشيرة إلى أن والدتها مهاجرة من الهند "وربما لم تتخيل مطلقا أن أقف أمامكم هنا". كامالا هاريس مرشحة الديمقراطيين الامريكيين لمنصب نائب الرئيس الامريكي وفي سياق التنافس الانتخابي، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون إن الديمقراطيين قد يخسرون أمام الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر، حتى مع وجود المزيد من الأصوات، وشددت على أن الحزب بحاجة إلى تحقيق فوز "ساحق" في تلك الانتخابات. وأضافت كلينتون لدى إعلانها عن تأييد مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس: "لا تنسوا أن جو وكامالا يستطيعان الفوز بثلاثة ملايين صوت إضافي ويمكن أن يخسرا...خذوا ذلك مني". وكان هذا التعليق بمثابة إشارة إلى مصير كلينتون في حملة 2016 عندما حصلت على أصوات أكثر من ترامب على المستوى الوطني، لكنها فشلت في الفوز في عدد كاف من الولايات لتصل إلى البيت الأبيض. م.م/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :