أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن ألسنة اللهب ما زالت مستعرة في المسجد الأقصى المبارك، بفعل الانتهاكات والاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، مشددةً على أن سلطات الاحتلال تحرق الأقصى المبارك بكافة معالمه بشكل يومي، من خلال ما تبتدعه من أساليب التهويد والتدمير،و عمليات حفر الانفاق واقتحامات المستوطنين وتشييد البؤر الاستيطانية. وأكدت الهيئة، في بيان لها اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ51 لإحراق المسجد الأقصى على يد المتطرف “مايكل دينس روهن”، أن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يتعرض لعملية تهويد واسعة وأن نيران الحرق والتطرف الإسرائيلي تهدف لتحقيق الهدف الأكبر لدولة الاحتلال وهو هدم الأقصى وإقامة “الهيكل المزعوم” على أنقاضه. وقالت الهيئة: ” السنة الهجرية الجديدة 1442 تبدأ بذكرى أليمة على مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث تتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك، حيث أتت ألسنة اللهب على أثاث المسجد المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين الأيوبي، وثلاثة أروقة داخل المسجد المبارك، وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد على 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع”. وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، حنا عيسى ، أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني الويلات جراء استمرار الاحتلال لأرضه على الرغم من مرور السنوات، حيث نبدأ عاما هجريا جديدا وفلسطين أرض الديانات ومسرى الرسول محمد ودرب آلام المسيح عليهم السلام ما زالت تعاني من ويلات وانتهاكات واضحة وعلنية يُغتال بها الشبان والأطفال بدم بارد وينكل بالفتيات والنساء وتهدم المنازل على مرأى ومسمع العالم أجمع. وقال عيسى: “يطل علينا رأس السنة الهجرية والمسجد الأقصى الشريف ما زالت أبوابه موصودة ويمنع دخول المسلمين والمصلين اليه منتهكا الاحتلال الاسرائيلي حرمته، يستبيحه ويدنسه من قبل الجماعات المتطرفة”، مؤكدا ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتحامها بالشعب الفلسطيني ببوصلته المتجهة نحو القدس. ودعا عيسي إلى دعم صمود المقدسيين الذين تمارس ضدهم سياسة التشريد والطرد لإفراغ المدينة من سكانها ليحل مكانهم المستوطنون، مؤكدا أن الاحتلال إلى زوال لا محالة، لأنه ما زال في فلسطين شعب يؤمن بحقه المتأصل بأرضه ووطنه.
مشاركة :