على أسرّة المرض يحاول المرضى الحصول على دورهم في غسيل الكلى أثناء ساعات وصل التيار الكهربائي قبل القطع. فتوقف دوران تلك الأجهزة بسبب انقطاع الكهرباء قد يكون سبباً في مضاعفة آلام، حيث يشكل عمل تلك الأجهزة شريان حياة للعديد من المرضى. وقال أحد المرضى لـ”الغد”، إنه يخضع لثلاث جلسات غسيل كلى في أسبوعياً، وكل جلسة تستغرق 4 ساعات، وبدون كهرباء لن يحصل على جلسة العلاج، مؤكداً عن عدم توفير السولار والكهرباء يؤثروا على حياة مواطني غزة ويعرضوها إلى خطر كبير. ويواجه مرضى كثر مصيراً مجهولاً إذا ما استمرت أزمة توقف محطة توليد الكهرباء في القطاع عن العمل، كما ترى وزارة الصحة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لـ “الغد” أن هناك أكثر من 130 حالة في حضانات الأطفال، وكذلك 100 مريض بالعناية المكثفة، إضافة إلى 920 مريض بالفشل الكلوي يحتاجون إلى غسيل كلى ثلاث مرات أسبوعياً، عوضاً عن توقف محطات الأكسجين في مستشفيات قطاع غزة، وتوقف المختبرات والمختبر العام ومختبر فيروس كورونا. وحذر القدرة من مواجهة أزمة خانقة خلال الأيام المقبلة إذا لم يتم حل هذه الأزمة بشكل جذري وسريع. وباتت الأوضاع الإنسانية صعبة مع هذا التوقف، ودفعت العديد من المؤسسات الأهلية والدولية لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المحروقات التي منعها عن القطاع بحجة التوترات الميدانية منذ أيام. ووجه مدير شبكة المنظمات الدولية، أمجد الشوا، رسالة لكل الأطراف، وبخاصة المجتمع الدولي الذي يتخذ موقف الصمت تجاه هذا التدهور الخطير والحاصل بسبب الحصار الإسرائيلي والقيود التي يفرضه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القطاع في انتهاك فاضح لكل المواثيق والمعاهدات، مؤكداً أن ما يقوم به الاحتلال هو عقاب جماعي يدفع ثمنه الأطفال والنساء والمرضى, وبين أزمات سابقة وأخرى لاحقة، يبقى مرضى القطاع بحاجة ماسة إلى تحييد مرضهم عن أساليب ضغط الاحتلال على الفصائل الفلسطينية بالقطاع.