في مثل هذا اليوم ٢٠ من أغسطس ١٩١٢ وُلِدَ الشيخ العلامة المعمر معوض عوض إبراهيم -رحمه الله- وقد كان نموذجا للأزهري في أبهى صوره.ولد الشيخ بقرية كفر الترعة الجديد مركز شربين محافظة الدقهلية عاصر 5 رؤساء، و 3 ثورات، وهو أقدم خريج أزهري وأكبر المحدثين في العالم الإسلامي سنًا مما يجعله شاهدًا على العصر، ومن مؤلفاته كتاب التقوى والمتقون في ضوء القرآن والسنة.ويعد الشيخ معوض إبراهيم الأزهري الحنفي من علماء الأزهر الشريف، عرف عنه أنه لم يتهم بشرك ولا كفر، وصحب الأئمة الأعلام كالدجوى، ومخلوف، وخاطر، وبيصار، وأبوشهبة، والغزالي.كان الشيخ، ينظم وقته بين كتابة المقالات والشعر وتأليف المؤلفات، وإلقاء الدروس في أماكن متعددة، لا يضيع وقتا، ويكره الذين يقتلون الوقت فيما لا ينفع.كما كان يصلي الفجر يوميا في المسجد حتى بعد أن تجاوز المائة من عمره! مع إلقاء كلمة موجزة بعد صلاة الفجر في كل يوم، وكان منظما في تناول وجبات الطعام، ويأكل في أوقات محددة لا يتجاوزها بحال من الأحوال، وكان السمك من أحب الأكلات التي يحبها.تزوج أكبر معمر أزهري، وعمره ٣٤ عاما !! فسأله أحدهم، عن سبب تأخره في الزواج، رغم أنه زمنه كان الغالب يتزوج مبكرا، فكانت الإجابة ( شغلتني الدعوة إلى الله) ومن تتبع مراحل حياته زال عنه العجب من هذا الأمر، ورغم أن الشيخ قد تزوج متأخرا، وصبر على هذا الأمر إلى أن آن أوانه في زواجه فإن الله سبحانه وتعالى قد رزقه تسعة من الأبناء، ستة من الذكور وهم الأستاذ طارق معوض والأستاذ صلاح معوض والأستاذ محمود معوض والدكتور أحمد معوض والتوأمان الأستاذ عدنان والدكتوريحيى، وثلاثة من الإناث : الحاجة تيسير، والحاجة راوية ، والحاجة أماني، وأدرك الشيخ في حياته أحفاد أحفاده.
مشاركة :