قال محمد الزبيدي المحلل السياسي الليبي، إنه من الغريب أن تطلب أمريكا وألمانيا مدينة سرت مخصوص لجعلها منزوعة السلاح حيث أن المعهود والمتعارف عليه هو أن المناطق التي تكون منزوعة السلاح هي المناطق التي تكون وسط الطرفين المتنازعين والمنطقة العازلة بين الجيش الليبي والمليشيات هي 300 كم بين الجفرة والمصراته إذن لماذا سرت.أكد الزبيدي خلال تصريحات تلفزيونية له، أنه إذا كان المجتمع الدولي يريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح فى المنطقة بين الطرفين مناسبة حيث أنها خالية من السكان وتكفي للفصل بين الطرفين، لكن الهدف من ذلك هو إخلاء أراض ليبية من الجيش الليبي ليتم إعطاؤها للمرتزقة الأتراك والقطريين وهذا يعتبر تعديا للسيادة الليبية.  وأوضح المحلل السياسي الليبي، أن أمريكا هي صاحبة فكرة جعل سرت منزوعة السلاح وألمانيا بالتبعية موافقة على الفكرة، مشيرا إلي أن الوفود الأمريكية قد أشارت إلي أن طرابلس أصبح من الصعب جعلها منطقة منزوعة السلاح لذلك اقترحت أن تنقل البنك المركزي والمصرف الوطني للنفط وإدارة الدولة من طرابلس إلي سرت لكي تبقي المليشيات في طرابلس دون دعم لها وحينها ستتخلى المليشيات عن السلاح والمقاتلين وتنضم إلي المفاوضات.ونوه إلي أن فكرة أمريكا هي حق يراد بها باطل حيث أن المليشيات تضخ لها أموال طائلة من تركيا وقطر والبنك المركزي ليس مصدرهم الأول في التمويل و الهدف من تلك الخطوة هو إخلاء و تراجع الجيش الليبي من العديد من الأراضي.