وجه مستشفى الملك فيصل التخصصي تحذيرًا للآباء والأمهات بشأن فكرة الانتحار التي قد يعبر عنها بعض المراهقين. وشدد المستشفى على عدم التهاون أو تجاهل أي فكرة انتحارية يعبر عنها المراهق، مؤكدًا أن العديد ممن أقدموا على الانتحار قد ذكروا ذلك في حديثهم مع الآخرين. وأكد خلال رسائل توعوية ضمن الحملة الوطنية لتعزيز صحة المراهقين، على ضرورة التدخل في هذه الحالة، وتقديم المساعدة لهم للحصول على العلاج، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم. وفي نفس السياق، نبه المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها بوجود تغيرات في السلوك تحدث لدى المراهق، حيث يلاحظ الآباء رغبة أبنائهم في الانسحاب من الأسرة والمجتمع والرغبة في العزلة، وهو ما يسمى بـ”المراهقة الانسحابية”. وأضاف أن الآباء قد يلاحظون أيضًا في مرحلة المراهقة تحسس أبنائهم الشديد تجاه أي ملاحظة تُوجه لهم، خصوصًا إن كانت تتعلق بمظهرهم الخارجي، مشددًا على ضرورة انتقاء الكلمات والأسلوب الجيد المناسب الذي يعزز العلاقة بين الآباء والمراهقين. وأوضح المركز أن التغييرات السلوكية في مرحلة المراهقة ترجع لأن جسم المراهق تحدث به تغيرات هرمونية تؤدي لتقلبات المزاج، كما أن إهمال الآباء لاحتياجات أبنائهم قد يؤدي لتغيير سلوك المراهق وجعله يشعر بالغضب والعصابية، فضلًا عن أن بعض المراهقين قد يتأثرون بأحد أصدقائهم، ما يدفعهم إلى تقليد سلوكياتهم وتصرفاتهم.
مشاركة :