أقر الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا أنه كان قريبا من عدم المشاركة في فلاشينغ ميدوز، إحدى البطولات الاربع الكبرى في كرة المضرب، هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد الا انه عاد عن قراره في سعيه لصناعة التاريخ وملاحقة السويسري روجيه فيدرر صاحب الرقم القياسي في الغراند سلام. وكشف ديوكوفيتش، المتوج بـ17 لقبا كبيرا، في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان ملاحقة الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر (20) كانت "بالطبع" سببا كبيرا لخوض غمار بطولة فلاشينغ ميدوز التي تنطلق في 31 الحالي. وقال "نولي" أن "أحد الاسباب التي تجعلني استمر في ممارسة كرة المضرب الاحترافية على هذا المستوى هي لأنني أرغب في تحقيق إنجازات أكبر في عالم كرة المضرب". وحقق اللاعب الملقب بـ"دجوكر" خمسة القاب في بطولات الغراند سلام من أصل آخر سبع ممكنة، وهو قرر السفر الى نيويورك بعد أن حصل على تطمينات من المسؤولين الاوروبيين تضمن للاعبين الذين سيعودون من الولايات المتحدة عدم الالتزام بالحجر الصحي لفترة طويلة قبل المشاركة في الدورات والبطولات الاوربية لاسيما بطولة رولان غاروس الفرنسية. وأوضح ديوكوفيتش (33 عاما) الذي اتخذ قراره النهائي قبل أسبوع من وصوله الى نيويورك حيث سيشارك ايضا في نهاية الاسبوع الحالي في دورة سينسيناتي للماسترز (الف نقطة) المقامة استثنائيا هذا العام في نيويورك "كنت قريبا من عدم المجيء. كان هناك العديد من عدم اليقين". ويمكث الصربي في منزل استأجره في نيويورك في حين تقيم غالبية اللاعبين في فندق كجزء من البروتوكول من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بإلغاء العديد من البطولات والدورات هذا العام أبرزها بطولة ويمبلدون الانكليزية، في حين ستقام فلاشينغ ميدوز خلف ابواب موصدة بوجه الجماهير. وتابع "أريد أن ألعب، لهذا السبب أنا هنا. لست خائفا على الصعيد الشخصي من التواجد في وضع صحي خطير وحذر. لو شعرت بذلك، لما كنت هنا على الارجح". ويغيب عن فلاشينغ ميدوز كل من فيدرر الذي انتهى موسمه بسبب جراحة في ركبته، والاسباني رافايل نادال حامل اللقب بسبب مخاوف من الجائحة، إذ فضل التركيز على موسم الملاعب الترابية وتحديدا على إمكانية الفوز باللقب الثالث عشر في رولان غاروس ما سيمكنه من معادلة رقم السويسري في البطولات الكبرى. ويملك ديوكوفيتش الذي تربع على صدارة التصنيف العالمي لـ282 أسبوعا، فرصة تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر (310 أسابيع) في آذار/مارس المقبل حيث لم يخف أنه يسعى ايضا وراء هذا الإنجاز. ودافع الصربي عن دورة "أدريا تور" الخيرية التي نظمها في دول البلقان في حزيران/يونيو الفائت وأسفرت عن إصابته شخصيا وعدد من اللاعبين بفيروس كورونا ما عرضه لانتقادات لاذعة. وقال في هذا الصدد "حاولنا القيام بشيء ما بنوايا حسنة. نعم هناك بعض الخطوات التي كان من الممكن ان نقوم بها بطريقة مختلفة. ولكن هل سيلومونني الى الابد لانني ارتكبت خطأ؟". وتابع "إذا أتيحت الفرصة مجددا لأنظم دورة أدريا، سأفعل ذلك".
مشاركة :