الوكالات- البلاد وفي الولايات المتحدة، خاصة في نيويورك بؤرة الوباء في البلاد، وثقت صور التقطتها طائرة من دون طيار “درون”، عمليات دفن في مقابر جماعية بالولاية. وظهر في الصور مجموعة من الرجال وهم يرتدون ملابس واقية، ويكدسون توابيت في حفرة ضخمة، بجزيرة هارت التابعة لنيويورك. ومنذ نحو 150 عاما، يتم دفن الأشخاص الذين لا أقرباء لهم، أو غير القادرين على تحمل نفقات الدفن، في هذه المقبرة، لكن نتيجة انتشار وباء كورونا في نيويورك ووفاة الآلاف به يوميا، فإن الدفن أصبح بشكل جماعي. وفي كوريا الجنوبية حثت الحكومة أسر ضحايا فيروس كورونا على حرق جثث أحبائهم أولاً، وإقامة الجنازة في وقت لاحق وقال الأمين العام لجمعية الجنازات الكورية، منذ تفشي المرض انخفض عدد المشيعين في الجنازات بنسبة 90%، بغض النظر عما إذا كان المتوفى مصابًا بالفيروس أم لا. وقال : “لقد تغيرت ثقافة الجنازات بشكل كبير حيث يقدم حفنة من المشيعين التعازي بسرعة ويغادرون المكان دون تناول الطعام معًا خوفاً من العدوى”. الى ذلك نصحت منظمة الصحة العالمية العاملين الصحيين وموظفي المشرحة والقائمين على عملية الدفن والمسؤولين عن التعامل المباشر مع الجثامين باتخاذ التدابير اللازمة قبل الدفن. وأوضحت أنه يجب على العاملين الذين يقومون بمهام تغسيل الموتى وتمشيط الشعر وتقليم الأظافر والحلاقة ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة، مثل القفازات والعباءات وحيدة الاستعمال المانعة للماء والكمامات الطبية وواقيات العينين وفقاً للاحتياطات القياسية. وقالت إنه ينبغي الحرص طوال الوقت على صون واحترام كرامة الميت وتقاليده وطقوسه الدينية ورغبات أسرته، وتفادي العجلة في التخلص من جثته. مع ارتفاع وفيات كورونا ، تأتي اجراءات التعامل والتخلص من جثث الضحايا بطرق مختلفة عبر العالم. في الصين عمدت السلطات الى إصدار قرار بحرق جثث موتى فيروس كورونا بالقرب من مكان وفاتهم> وفي ايطاليا حيث ينص قانون استثنائي على حظر إقامة الجنائز في جميع الكنائس لمنع انتشار الوباء ، وأظهرت تسجيلات مصورة رتلا طويلا من العربات العسكرية تمر بالشوارع بعد منتصف الليل وهي تنقل توابيت الموتى، وشاهد السكان شاحنات الجيش وهي تنقل أكثر من 70 نعشا ليتم حرق جثثهم في بلدات مجاورة. وفي الوقت الذي تتكدس فيه الجثث في أفران الحرق ، طلبت السلطات المساعدة في إحراق الجثث بعد أن تكدست في الأفران ، فاستعانت الحكومة بشاحنات الجيش للتخلص من الضحايا ونقل الجثث تصطف التوابيت التي تنتظر الدفن في الكنائس كما أن ازدياد عدد الموتى جعل السلطات تحتفظ بجثث أولئك الذين ماتوا في منازلهم في غرف مغلقة لعدة أيام، حتى تجد خدمات الجنازة مكاناً للدفن، فيما نص قانون استثنائي على حظر إقامة الجنائز في جميع الكنائس لمنع انتشار الوباء وبررت الحكومة ذلك بأن الفيروس يظل فعالا على ملابس الموتى لعدة ساعات، ما يتوجب معه عزل جثث الموتى فور وفاتهم. وفي اسبانيا ، توقفت دار الدفن بمدريد عن استلام الضحايا فاستخدمت السلطات حلبة التزلُّج الكبيرة كثلاجة موتى مؤقتة لحفظ الجثث إلى حين تمكّن دار الدفن من استلامها.
مشاركة :