محلل الكرة الطائرة إبراهيم نصيف لـ«أخبار الخليج الرياضي»:

  • 8/21/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توقّعت فوز دار كليب.. «وأبو ياسمين» سحب البساط من الجميعكتب علي ميرزا:قال الدولي السابق ومحلل الكرة الطائرة في القناة الرياضية في تلفزيون البحرين الكابتن إبراهيم نصيف إنه شخصيا قد توقّع فوز دار كليب على فريق النجمة في ختام منافسات كأس ولي العهد للكرة الطائرة (أغلى كؤوس اللعبة) قبل أن تبدأ المباراة، غير أنّه لم يتوقّع -بحسب تعبيره- أن تنتهي نتيجة المباراة على ما انتهت عليه بثلاثة أشواط نظيفة، إذ توقع أن تنتهي بثلاثة أشواط مقابل شوط للنجمة.ولفت نصيف في تصريحه لـ«أخبار الخليج الرياضي» إلى أنّ هناك مباريات قد تأتي نتائجها مخالفة للمنطق والتّوقعات، كما حدث في لقاءي المحرق ودار كليب، والأهلي والنجمة ضمن منافسات نصف نهائي كأس ولي العهد، إذ كسر دار كليب والنجمة كلّ التوقعات التي كانت تصبّ في صالح المحرق والأهلي وفازا عليهما عن جدارة واستحقاق.وتابع قائلا ضمن السياق السابق: غير أنّ المنطق والتّوقع قد فرضا نفسيهما في المباراة النهائية بين دار كليب والنجمة، وذهبت النتيجة في نهاية المطاف إلى الفريق الأفضل والمستحق وهو دار كليب.وقال: لم أبن توقعي مسبقا على فوز دار كليب عبثا، ولكن لأنّ الفريق يملك صلابة دفاعية وروحا قتالية واستقرارا للكرة الأولى طوال الموسم فضلا عن الروح الجماعية التي يلعب بها، أضف إلى ذلك إرسالاته المؤثرة سواء الهجومية أو الموجّهة، كما أنّ لديه صانع لعب من الطراز الرّفيع ممثلا في قائده محمود حسن، وهو لاعب دوليّ ويملك من الخبرة الشيء الكثير مما يساعده على تسيير فريقه في مثل هذه المناسبات بالشكل والمضمون المطلوبين. ومن هذا المنطلق يرى نصيف من زاويته أنّ محمود حسن يعدّ نجم المباراة بدون منازع، وأنه قد سحب البساط من تحت الجميع.وتطرّق الدولي السابق إلى الحديث عن فريق النجمة قائلا: النجمة حتى يجاري دار كليب كان يحتاج إلى أن يكون الثنائي يوسف خالد وأحمد عيسى -رغم أنهما كانا الأبرز في الفريق- في أحسن حالتهما الفنية، في الوقت الذي افتقد الفريق خدمات لاعبه علي عبدالنبي الذي لم يقدم المردود المنتظر منه الذي تعوّده منه المتابعون، إذ ظلّ مختفيا طوال مشهد المباراة التي استغرقت ثلاثة أشواط، ولم يستطع العودة إلى الأجواء من جديد.وأضاف أنّ غياب فاعلية مركز3 وخاصة من اللاعب حسن جعفر قد حمّل لاعبي الأطراف فوق طاقتهم، بخلاف ما كان يحصل في ملعب دار كليب، إذ إنّ ثنائي مركز3 أيمن عيسى وحسن عباس كانا حاضرين هجوميا وعلى مستوى حائط الصد، وكان صانع ألعابهم محمود يلجأ إليهما بين الوقت والآخر لإراحة لاعبي أطرافه المتألقين علي إبراهيم ومحمود عبدالواحد، وهنا يكمن دور خبرة المعد في كيفية توزيع الجهد والمهام في هكذا مباراة تقام في ظل ظروف تحضيرية غير مثالية، مما سهل مأمورية حوائط صد دار كليب في التحرك نحو تنفيذ حوائط الصد أمام ضاربي أطراف النجمة.واكتفى نصيف بالقول حيال الأداء الذي قدمه معدا النجمة عبدالرحمن خالد وأحمد عبدالحسين إنه أداء يمكن أن يوصف بالمتواضع، حتى مشاركة صاحب الخبرة محمود جاسم لم تعط أيّ إضافة نظرا لعدم جاهزيته البدنية والفنية لمثل هذه المواجهات.ولفت المحلل الرياضي إلى أنّ النجمة لم يستغل قصر قامة لاعب مركز4 في صفوف دار كليب عباس سلطان لتكثيف اللعب من جهته، وهذا زاد من ثقة اللاعب في نفسه وزاد من ذلك الثقة التي منحه إياه بقية زملائه في الفريق جراء تألقهم، لافتا إلى أنّ النجمة مع بداية المباراة وتحديدا في الشوط الأول ونهاية الشوط الثاني قد كان ندا لدار كليب، وكانت إرسالاته مؤثرة وموجهة على استقبال محمود عبدالواحد لاعب مركز4، غير أنّ فاعلية الإرسال توقفت عند نتيجة التعادل 10-10 ليبسط دار كليب بعهدها شخصيته ويتحكم في مجريات المباراة.وقال نصيف: إذ كان النجمة قد خسر نتيجة المباراة فإنّ تفاصيلها قد منحته فرصة للتعرف على نواقصه لردم وتعزيز الفريق استعدادا للموسم القادم 2020-2021 إذ إنّ الكابتن فؤاد عبدالواحد هو واحد من أبناء النادي ويعرف كلّ صغيرة وكبيرة تتعلق باللعبة في نادي النجمة، والثقة به بمعية زميليه يوسف الزياني وهشام داود كبيرة، وهؤلاء قادرون مستقبلا على وضع الفريق في الطريق الصحيح خلال الفترة القادمة بشرط مساعدة مجلس الإدارة لهم والاستماع لوجهات نظرهم على مستوى استقطاب اللاعبين المفيدين على مستويي مركزي 3و4.ويرى نصيف أنّ وصول فريق النجمة إلى هذه المباراة النهائية يعدّ إنجازا في حدّ ذاته بناء على الظروف التي مرّ بها الفريق وبمعية هؤلاء اللاعبين، وإذا كان الفريق قد فاز في لقاء نصف النهائي على الأهلي فهذا الفوز كان وراءه أداء جماعي، والأهلي في تلك المباراة بحسب تعبير نصيف لم يساعد النجمة ولكنه سهّل الطريق إليه، فالفوز يحسب للنجمة ولمدربه فؤاد.وختم نصيف تصريحه بإشادته بزميله الكابتن مشعل تركي مدرب الفريق السابق الذي يعود إليه الفضل في وضع الفريق في دور نصف النهائي، غير أنّ الكابتن فؤاد هو الآخر حاول في الوقت الضيق أن يضع بصمته.وقال إنّ ما يحزّ في النفس هو خروج الأهلي من الموسم بخفي حنين، وهذا لم نتعوده من الأهلي خلال المواسم الأخيرة التي ألفنا في الفريق دائما ما يضع بصمته على لقب من الألقاب، وعدم الخروج من المولد بلا حمّص، فالفريق حاليا عناصره مؤثرة وفي أوج عطائهم، ويمكنهم تشريف طائرة المملكة في الاستحقاقات الخارجية، وإذا كان كذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف نضع هؤلاء اللاعبين المتألقين تحت قيادة فنية متواضعة في منافسة تعد هي الأهم والأغلى، وسؤال آخر يمكن أن يوجه لمسؤولي اللعبة في نادي الأهلي وهو: لماذا لم يقم مسؤولو اللعبة بالتواصل مع مسؤولي نادي القادسية بشأن تأخير التحاق الكابتن رضا علي إلى ما بعد نهاية المسابقة، حتى يتسنى له التواجد مع الفريق وإكمال مسيرته الموسمية معه، فالفريق مستقبلا في حاجة إلى مدرب قويّ قادر على إفادة هؤلاء اللاعبين وتسجيل الإضافة للفريق.

مشاركة :