أقامت جمعية المرصد لحقوق الإنسان أولى دوراتها التدريبية في برنامج «قيادات من أجل حقوق الإنسان» والتي قدمها الخبير والمدرب الدولي أ.كمال المشرقي من المملكة الأردنية الهاشمية بعنوان «المدخل لدراسة حقوق الإنسان» بمشاركة 75 شخصاً من 11 دولة عربية.ويهدف برنامج «قيادات من أجل حقوق الإنسان» إلى الوصول إلى مجموعة من الأهداف المعرفية والبحثية لإعداد كوادر متخصصة في هذا المجال بشكل يسهم في نشر وتعميق ثقافة حقوق الإنسان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.وتناول المشرقي مرتكزات حقوق الإنسان وصفاتها بدءاً بتعريفها باعتبارها مجموعة من الحقوق الطبيعية التي تشمل كل جوانب الحياة السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويتمتع بها كل كائن بشري ويحميها في كل مراحله العمرية بشكل فردي أو جماعي.كما تطرق المشرقي إلى عدد من المفاهيم والمصطلحات التي يجب على كل عامل ومهتم بحقوق الإنسان معرفتها والتمييز بينها، كالإعلان وهو نص دولي يتضمن مجموعة من المبادئ الأساسية المتعلقة في موضوع معين دون أن يكون لها قوة إلزامية، بل له قوة أخلاقية ومعنوية، على عكس الاتفاقيات التي لها قوة قانونية ملزمة يجب على الدول احترامها والعمل على تنفيذها بعد المصادقة عليها.وبيّن المتحدث خصائص حقوق الإنسان المتمثلة في كونها طبيعية تنشأ مع ولادة الإنسان، شاملة لكل ميادين الحياة المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، إضافةً إلى التكامل وعدم قبولها للتجزئة، فلا يمكن ممارسة حق أو حقوق معينة بمعزل عن آخرياتها من الحقوق أو إعطاء أفضلية لأي من الحقوق على حساب الأخرى، فضلاً عن كونها عالمية ينتفع بها كل إنسان في مكان، ولا يمكن التصرف بها أو التنازل عنها. واختتم المشرقي بتوجيه عدد من النصائح للقيادات الشابة في مجال حقوق الإنسان حول أهمية التأهيل والتدريب في هذا المجال، مبيناً أهمية دورهم في توعية المجتمعات ونشر الثقافة الحقوقية ومفاهيمها في المجتمعات العربية من أجل العمل على نموها وتقدمها وازدهارها.
مشاركة :