سجن شقيق منفّذ تفجير مانشستر مدى الحياة | | صحيفة العرب

  • 8/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – قضت محكمة بريطانية الخميس بسجن شقيق منفذ تفجير مانشستر، الذي أودى بـ22 شخصا خلال حفل موسيقي، مدى الحياة لإدانته بالقيام بـ”دور أساسي” في الاعتداء. وأدين هاشم العبيدي (23 عاما) بالقتل ومحاولة القتل والتآمر للتسبب في تفجيرات خلال محاكمة انتهت في مارس، بعد واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية التي نُفّذت على الأراضي البريطانية. ونفّذ شقيقه البالغ 22 عاما التفجير المستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية وسط حشود من الشباب أثناء مغادرتهم حفلا موسيقيا لنجمة البوب الأميركية أريانا غراندي في قاعة مانشستر أرينا للحفلات. وكان أصغر الضحايا طفلا يبلغ من العمر ثماني سنوات. وكان بين باقي الضحايا أشخاص قدموا لاصطحاب أبنائهم. ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم في المدينة الواقعة في شمال غرب إنجلترا بـ”عمل العنف المروّع والجبان الذي استهدف الأطفال والعائلات”. وأضاف في بيان “لن ننسى قط الأشخاص الذين تم انتزاعهم منا ولا روح أهالي مانشستر الذين اتّحدوا لإيصال رسالة واضحة إلى العالم بأسره مفادها أن الإرهابيين لن يهيمنوا قط”. وفي المحكمة، قال القاضي جيريمي بيكر إن العبيدي سيقضي 55 عاما على الأقل في السجن للعبه “دورا أساسيا” في التحضير للاعتداء الذي وقع مع سبق الإصرار والترصّد. وجاء خلال جلسة الاستماع أنه كان في ليبيا عندما وقع الاعتداء في 22 مايو 2017، لكنه ساعد شقيقه في التخطيط له لأسابيع، بما في ذلك الحصول على المواد الكيميائية التي استخدمت في تصنيع القنبلة. وقال القاضي إن “المتهم وشقيقه مسؤولان بالقدر نفسه عن الوفيات والإصابات” التي أسفر عنها الهجوم. وتابع “الحقيقة الواضحة هي أن هذه كانت جرائم فظيعة كبيرة في حجمها” أعدت “بنية القتل وكانت عواقبها مروعة”. وأضاف أن “اليأس والأسى اللذين تعرضت لهما الأسر المنكوبة ملموسان”، مشيدا بـ”الكرامة والشجاعة الهائلة” اللتين أبداهما الضحايا وعائلاتهم. لكنه أشار إلى أن الحكم الصادر بحقه يضمن عدم إطلاق سراحه قط، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه كان يبلغ من العمر 21 عاما عند وقوع الهجوم. وستحسب السنوات الثلاث التي قضاها العبيدي في السجن حتى الآن ضمن العقوبة إلى حين استحقاق موعد الإفراج المشروط عنه، لكنه أضاف “قد لا يطلق سراحه إطلاقا”. وحضر أفراد عائلات بعض الضحايا والناجين إلى المحكمة لجلسة النطق بالحكم، بينما تابع آخرون الإجراءات عبر الإنترنت من مانشستر وليدز ونيوكاسل وغلاسكو. وكانت بين هؤلاء ليزا روثرفورد التي قالت إن “قلبها انفطر” عندما سمعت أن ابنتها كلووي البالغة 17 عاما قتلت إلى جانب صديقها ليام كاري (19 عاما). وقالت للمحكمة بينما أجهشت بالبكاء “كعائلة نريد إجابات، نحن محطّمون”. وأما والدة مارتن هيت، أحد الضحايا كذلك، فرحّبت بالحكم قائلة “واجه هاشم العبيدي الآن العدالة لقاء جرائمه”.

مشاركة :