توطين السعوديين يصل إلى متاجر بيع الجملة والتجزئة | | صحيفة العرب

  • 8/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - تزايد رهان السعودية على قطاع تجارة الجملة والتجزئة لتوسيع آفاق سوق العمل ومواجهة تحدّيات البطالة، في ظل مناخ الأعمال المستقر رغم أزمة كورونا، وحزمة الدعم التي تقدمها الحكومة لتعزيز برنامج التوطين في كافة المجالات ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، الهادف إلى تنويع مصادر الدخل. وبدأت الحكومة الخميس توطين منافذ بيع الجملة والتجزئة في 9 أنشطة اقتصادية بنسبة 70 في المئة، وذلك تطبيقا لقرار وزير الموارد البشرية السعودي أحمد الراجحي، الصادر في مارس الماضي. ويطبق القرار على أنشطة بيع القهوة والشاي والعسل والسكر والبهارات والمياه والمشروبات والفواكه والخضروات والتمور وبيع الحبوب والبذور والزهور والنباتات والمواد الزراعية. ويشمل أيضا أنشطة بيع الكتب وأدوات القرطاسية وخدمات الطالب ومحلات الهدايا والكماليات والأعمال والمشغولات اليدوية والأثرية وبيع الألعاب وألعاب الأطفال، وبيع اللحوم والأسماك والبيض والألبان والزيوت النباتية، ومواد التنظيف والبلاستيك والصابون. ويأتي ذلك بينما تحاول السعودية خفض نسب البطالة بين مواطنيها، من خلال مجموعة إجراءات تهدف إلى “سعودة” العديد من القطاعات الاقتصادية، كالتأمين والصيدلة وتكنولوجيا المعلومات، وأسواق التجزئة. وانخفض معدل البطالة بين السعوديين خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 11.8 في المئة، مقارنة مع 12 في المئة في الربع الرابع من العام الماضي. وتتوقع الحكومة أن يصل معدل البطالة بين المواطنين إلى نحو 10.6 في المئة العام المقبل، في وقت تستهدف الخطط المستقبلية لرؤية 2030، خفض معدل البطالة بين المواطنين إلى 7 في المئة. وتعول الدولة الخليجية، أكبر منتج للنفط في العالم، على مشروع “السعودة” لرفع معدلات مشاركة السعوديين والسعوديات في القطاع الخاص، وتقليص نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها. وتؤكد المؤشرات اتساع تأثيرات برنامج التحول الاقتصادي في السعودية على واقع العمالة الأجنبية بعد فرض ضرائب تصاعدية على تشغيلها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إضافة إلى الإجراءات التقشفية، ما جعل أعدادها تنخفض بقرابة مليون وافد. وتبدّلت الظروف في السعودية مع تباطؤ الاقتصاد، حيث باتت الحكومة تعطي الأولوية بشكل متزايد للقوة العاملة المحلية، وهو ما يؤدي إلى تراجع سريع في أعداد المسؤولين الأجانب ذوي الرواتب الباهظة.

مشاركة :