أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، أن القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر في مواجهة مباشرة مع الأتراك وما يقدمونه من دعم عددي ولوجيستي في انتهاك صريح لسيادة الأراضي الليبية. وفي حوار خاص لقناة الغد، كشف المحجوب عن آخر التطورات العسكرية بالأراضي الليبية لا سيما في مدينتي سرت والجفرة، مشيرا إلى أنه خلال اليومين الماضيين، لم تتقدم أي قوة من جانب الميليشيات نحو الجبهة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الجيش على أهبة الاستعدادات بحريًا وجويًا للتصدي لجميع المرتزقة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال إنه لوحظ في الآونة الأخيرة توافد أعداد كبيرة من المرتزقة في دعم مستمر من الأتراك من حيث الأعداد والأسلحة يشمل ضباط عمليات وقيادات ميدانية. وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، شدد على رفض الجيش الليبي الدعوة إلى تحويل سرت إلى منطقة منزوعة السلاح، موضحًا أنها مدينة آمنة. ولفت إلى أن الجيش لاحظ كذلك إرسال عناصر من تنظيم داعش الإرهابي ليس لهم علاقة بالسلاح بشكل مباشر، لكنهم من ذوي الخبرة الإدارية والفنية مثل صناعة المفخخات، فضلا عن مختصين بإدارة الأموال. وأشار إلى وجود أسماء معروفة كانوا ينتمون في ما يعرف بدولة الخلافة، ومجموعة أأخرى كانت تتولى مناصب قيادية أثناء انتشار التنظيم الإرهابي في العراق. وكان وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الليبية صلاح النمروش قد أعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق مع قطر وتركيا على إرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس للمساعدة في تعزيز قدرات قوات الوفاق. وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، أن سيطرة تركيا على بعض الموانئ التي تعدي سيادية بطبيعة الحال، دليل على ضعف حكومة السراج. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال المسماري في تصريحات سابقة إن تركيا تسيطر على موانئ طرابلس والخُـمُـس ومصراتة، وتستمر في الدفع بالمرتزقة والمعدات العسكرية. وقال المحجوب إن الأتراك يعيدون ترتيب الحسابات، مشيرا إلى زيارة وزيري الدفاع التركي ونطيره القطري الأخيرة لمحاولة إصلاح الخلافات بين الميليشيات المتصارعة داخل العاصمة، والتي لا قدرة لها على خوض حروب، وجل همها جمع الأموال. وأوضح أن المرتزقة ورقة مساومة في يد تركيا سوف تستخدمها مستقبلا في ليبيا، بهدف كسب مادي أو اللعب بهم على طاولة المفاوضات من خلال الضغط على أوروبا، مشيرا إلى أن مآل هؤلاء المرتزقة الهلاك لا محالة وأن جحيم الصحراء هو مصيرهم. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وعن الحل السياسي قال المحجوب، إنه وفق مخرجات برلين، وبعد مبادرة القاهرة، فإن الجيش الليبي لم يقم بأي أعمال هجومية، وأن القوات المسلحة تكتفي فقط بالرد الفعل، ويتم التعامل فقط مع أي وسيلة بحرية أو جوية تدخل مناطق محددة. وشدد على أن الجيش الليبي لا يرفع وتيرة المواجهة، لكنه في الوقت نفسه قادر على المضي قدما إلى أبعد ما يتخيل الأتراك والمرتزقة.
مشاركة :