واشنطن 19 أغسطس 2020 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي إن تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وسط جائحة كوفيد-19 لا يعيق العلاقات الثنائية بشكل كبير فحسب، وإنما يقوض أيضا الثقة في الاقتصاد العالمي. وذكر تسوي في كلمة رئيسية، ألقاها خلال ندوة عُقدت عبر الإنترنت حول القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة بدعوة من جون آر. آلن رئيس معهد بروكينغز في الـ13 من أغسطس "في الوقت الحاضر، تسير العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في الاتجاه الخاطئ، والذي وصفه البعض بأنه "سقوط حر". وأضاف تسوي أنه "على مر السنين، لم تختف المشكلات والصعوبات، ولكن ما يبعث على القلق هو أن هناك محاولات الآن لإلغاء ما تم بناؤه بشق الأنفس على أيدي أجيال من الصينيين والأمريكيين على مدى عقود ودفع بلدينا عمدا إلى صراع ومواجهة". وقال "كل هذا يحدث في سياق الجائحة المتفشية وتعثر الاقتصاد العالمي الناتج عنها. ويحدث في وقت باتت هناك حاجة ماسة فيه إلى التعاون الدولي، خاصة بين الدول الكبرى، وهذا الوضع يعيق تعاوننا بشكل كبير". وذكر السفير أن "تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة يقوض أيضا ثقة الناس في الاقتصاد العالمي، وله عواقب وخيمة على البلدين والعالم". ولفت إلى أنه "من الطبيعي أن تكون هناك خلافات وحتى منافسة بين الدول الكبرى، لكنها لا تبرر المواجهة"، قائلا "اليوم، ما يدفع الدول الكبرى للتعاون يفوق بكثير ما يفرق بينها. والوصم لن يجعل أي شخص عظيما. والحروب الصليبية الإيديولوجية لن تحل أي مشكلة في عالم اليوم ومآلها الفشل". وأشار تسوي إلى أن "بعض الناس هنا وفي أماكن أخرى مهووسون بالمنافسة بين القوى الكبرى وبالتنافس الإستراتيجي. ولكن إذا ألقينا نظرة فاحصة على الأزمات الدولية الرئيسية الثلاث في القرن الـ21، وهي: هجوم الـ11 من سبتمبر الإرهابي والأزمة المالية العالمية والجائحة الحالية، سنجد أنها جميعا ذات طبيعة إستراتيجية، ولكن ليس بالمعنى التقليدي للكلمة". وقال "لا يمكن حل أي منها باستخدام صندوق المعدات الخاص بالمنافسة بين القوى الكبرى. فالعالم قد تغير".
مشاركة :