رام الله 20 أغسطس 2020 (شينخوا) قالت وزارة الداخلية الفلسطينية اليوم (الخميس)، إن إسرائيل تمنع آلاف المواليد الفلسطينيين الجدد في الضفة الغربية من السفر بدعوى عدم تسجيلهم في سجل السكان. ولجأت السلطة الفلسطينية إلى تسجيل المواليد الجدد وبطاقات الهوية لمن تجاوزوا 16 عاماً وإصدار جوازات السفر دون إبلاغ إسرائيل بهذه التحديثات بموجب قرارها وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل في 19 مايو الماضي. وذكر وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية يوسف حرب في بيان صحفي، أن مكاتب الوزارة تصدر كافة الوثائق من جوازات سفر وهويات وشهادات وفاة، وسجلت أكثر من 25 ألف مولود جديد منذ إعلان وقف التعامل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل. وقال حرب إن السلطات الإسرائيلية "تمارس الضغط والابتزاز والتضييق على المواطنين الفلسطينيين وتعطل مصالحهم، ومنها عدم السماح للمواليد الجدد بالسفر مع ذويهم إلى الخارج بحجة عدم تسجيلهم في سجل السكان". واعتبر أن "هذه خطوة لتأليب الرأي العام الفلسطيني ضد السلطة الوطنية ومؤسساتها وإحدى أدوات الضغط والابتزاز، وأكثر المتضررين من هذا الإجراء هم الذين ينوون السفر ولديهم مواليد جدد". وأشار حرب إلى أن السلطة الفلسطينية منذ إعلان وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، لم تسجل أي مولود جديد ضمن سجل السكان، وهذا يترتب عليه عدم تمكن المواليد الجدد من السفر ما يمثل "مخالفة قانونية وإنسانية". وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس الابتزاز بحق شعبنا الفلسطيني، وهذا ليس بجديد، وهو خلال الفترات السابقة كان يتعمد إرجاع عدد من المواطنين عن المعابر في قضايا متعددة أخرى". يشار إلى أن تحديث السجل السكاني الفلسطيني كان يتم إرساله إلى إسرائيل بصفة يومية، ويشمل كل ما يتعلق بالمواليد والوفيات، وإصدار أو تجديد بطاقات الهوية الشخصية، وجوازات السفر، ورخص القيادة. وكان يتم إرسال كل هذه المعلومات عبر قنوات التنسيق المدني الفلسطينية إلى المقر العام للإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة شؤون الضفة الغربية.
مشاركة :