نشر الجناح المسلح لجماعة الإخوان في مصر، المصنفة إرهابية في روسيا، إصدارا مرئيا يكشف تفاصيل ومشاهد حية لعملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات في يونيو 2015. وقال الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة عمرو فاروق لـ "RT"، إن الجناح المسلح "يسعى من خلال هذا الإصدار وهذه المشاهد للإعلان عن تواجده واستمراره وبقائه في الداخل المصري، منذ اختفاء عقب عملية تفجير معهد الأورام". وأضاف: "الإصدار الإخواني يتوعد فيه بشكل غير مباشر تنفيذ عملية اغتيال جديدة ضد أحد رموز الدولة المصرية، أو ربما يكشف عن قائمة اغتيالات يتم الإعداد لها". وتابع الباحث المصري: "الإصدار يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط الجناح المسلح لجماعة الإخوان في عملية اغتيال النائب العام، ومن جهة أخرى يبرأ الدولة المصرية من أي اتهامات تشير إلى تلفيق القضية للعناصر الإخوانية التي نفذ فيها حكم الإعدام في فبراير 2019، مثلما يدعي قيادات الجماعة وحلفائهم". وأوضح فاروق لـ "RT" أن: "نشر المشاهد الحية في توقيت لا يتناسب مع الظروف المتعلقة بالحادث يؤكد اضطرار الجناح المسلح لنشرها إرضاء للكفيل التركي والممول القطري، لاسيما في ظل الاتهامات الموجهة للتنظيم بالفشل في تنفيذ المخطط وعجز القواعد التنظيمية عن إسقاط النظام السياسي وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة المصرية". وقال إن: "هذه المشاهد تستهدف تصدير صورة للخارج وللداخل المصري بأن الدولة المصرية مهددة، وغير مستقرة بما يوثر عليها سياسيا واقتصاديا ويستهدف القطاع الاستثماري والسياحي". وتابع: "يرغب الجناح المسلح لجماعة الإخوان في إنهاك وإرباك الأجهزة الأمنية المصرية، وإشغالهم عن مهام الخارج لاسيما الأوضاع في ليبيا فضلا عّن مكافحة الاٍرهاب الداعشي في سيناء". وأضاف: "لايمكن الفصل بين محاولات الجناح المسلح للإخوان من الإعلان عّن تواجده من خلال مشاهد لحدث قديم، وبين دعوات اخاذة تشكيل وتوحيد جبهات الإخوان في الخارج لصناعة كيانات ضغط سياسي دولي ضد الدولة المصرية". وقال فاروق لـ "RT" إن: "نشر الجناح المسلح للتفاصيل القديمة لحادث النائب العام يشير إلى إفلاس الإخوان وجناحهم المسلح، وكفلائهم في الخارج، في ظل سيطرة الأجهزة الأمنية وقدرتها على توجيه ضربات استباقية لعدد من الخلايا النائمة في الداخل المصري". وأضاف أن: "لجوء الجماعة وجناحها للدفاتر القديمة يؤكد فشلها بشكل كامل في اختراق الدولة المصرية ومؤسساتها في ظل التضيق على حركة الأموال القادمة من الخارج وعرقلة التمويل والدعم التركي والقطري بشكل كبير". المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :