ذكرى حرق الأقصى باكورة الجرائم الصهيونية في حق المساجد والمقدسات

  • 8/21/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تأتي ذكرى حرق المسجد الأقصى يوم 21 أغسطس لتدق ناقوس الخطر إزاء مساعي الكيان الصهيوني الخبيثة الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلة من خلال التزوير الحضاري والتاريخي لها، وتهويد المعالم الدينية والاعتداء على المقدسات في أنحاء متفرقة من فلسطين المحتلة.ففي مثل هذا اليوم من عام 1969 أشعل المجرم «مايكل دنيس روهان» أسترالي الجنسية النيران بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ليأتي الحريق على ثلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية تاريخية، وبالرغم من ذلك فقد أفلت الجاني من العقاب بعد القبض عليه ومحاكمته؛ بإرساله إلى مستشفى الأمراض النفسية كمكافأةٍ له من الكيان الصهيوني وتغاضيًا عما فعل. يلفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن ذلك لم يكن الاعتداء الوحيد على المقدسات والمساجد، بل إن آثار الحادث ما زالت تمتد إلى اليوم؛ فمنذ بداية الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس وحتى يومنا هذا قام الكيان الصهيوني –إما بغض الطرف أو تسهيلًا لعصابات مستوطنيه- بحرق عشرات المساجد في أماكن متفرقة من فلسطين المحتلة، آخرها ما وقع العام الجاري من حرق مسجدين، أحدهما: مسجد «البدرية» في حي «بيت صفافا» بجنوب القدس في يناير، والآخر: مسجد «البر والإحسان» في الضفة الغربية المحتلة في يوليو الماضي، بالإضافة إلى تلطيخ جدران المساجد بشعارات عنصرية تحريضية ضد العرب والمسلمين. يتابع مرصد الأزهر من كثب ما تتعرض له المساجد والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات، مؤديًا دوره في الكشف عن الممارسات المتطرفة الإجرامية، كما يؤكد أنه لم يعد هناك دور عبادة آمنة في الأراضي المحتلة، في ظل الاعتداءات والجرائم التى تتعرض لها من قبل الكيان الصهيوني وعصابات مستوطنيه، لافتًا إلى أن هذه الجرائم قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التى كفلت حرية العبادة كما أنها ستبقى محفورة في ذاكرة المسلمين والعالم على الدوام.

مشاركة :