مجرد القدرة على القراءة مرة أخرى هو أمر عاطفي بالنسبة لهاورد تورمن. بدأ بفقدان نظره كطفل. أما نظارته الجديدة، فلن تُرجع له النظر، بل إنها ثاني أفضل شي. تورمن: “أضع نظارتي، تتعرف على إصبعي، تلتقط صورة.. والآن تقوم بالقراءة”. للنظارة كاميرا تتعرف على النصوص، وبإمكانها قراءة الكلمات له. تدعى بأوركام. ويقول تورمن إنها تعطيه إحساساً بالحياة الطبيعية. تورمن: “من المضحك إن لدى ‘دانكن دونت’ كعكة لم أجربها من قبل، وكان ذلك مثيراً”. أمنون شاشوا (مؤسس مشارك في “أوركام”): “للكاميرا مشبك، فيمكنك شبكها بأي نظارة. وهذا جهاز حاسوبي يمكنك وضعه في جيبك. والطريقة التي تتفاعل بها هي بإشارة اليد. فمثلاً مكتوب هناك Rentals Tours”. لكنها ليست مثالية، فتستخدم سلكاً طويلاً، وفي بعض الأحيان تحتاج لتكرار المحاولة حتى تصيب. تورمن: “لا يمكنها قراءة كتابة اليد، لأنها مختلفة من شخص لآخر. لذا فإنها غير جيدة في هذا الجانب.. أبداً”. وكذلك تعاني الكاميرا في الإضاءة القوية، أو في حالات أصعب مثل الإشارات على النوافذ. يقول شاشوا أن هناك تطويرات قادمة. إلى أين ترى هذه التقنية ذاهبة على المدى الطويل؟ أمنون شاشوا: “القراءة والتعرف على الوجوه والمنتجات… إنها البداية فقط. المكان الذي نريد الوصول له هو إستيعاب بصري تام في مستوى إدراك الإنسان. فلو كنت مشوشاً، تبدأ باستيعاب ما حولك. مثلاً أن تسأل أين الباب؟ الباب هناك. أو تسأل عن مكان النافذة أو أي مكان مفتوح”. وحتى الآن، يقول تورمن إنها ستغير الكثير. تورمن: “تخيل طفلاً حصل على لعبة لأول مرة. إنه أفضل شيء حدث لي لمدة طويلة”.
مشاركة :