ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية متجاوزة مستواها قبل فيروس كورونا في يوليو تموز، أول شهر كامل تفتح فيه المتاجر التي تبيع سلعا غير ضرورية أبوابها منذ دخلت البلاد في إجراءات عزل عام في مارس آذار. وتكشف بيانات مبيعات التجزئة القوية غير المتوقعة قوة طلب المستهلكين حتى في الوقت الذي تواجه فيه بقية أجزاء الاقتصاد صعوبات للتعافي من خسائر فادة تكبدتها في الآونة الأخيرة. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة ارتفعت 3.6 بالمئة من مستواها في يونيو حزيران، ما يفوق جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين، وصعدت 1.4 بالمئة عن مستواها في يوليو تموز 2019. ويشكل ذلك انتعاشا قويا من انخفاض في خانة العشرات في أبريل نيسان ومايو أيار. ومقارنة مع فبراير شباط، قبل أن تتأثر بريطانيا على نحو واسع بالجائحة، ارتفعت المبيعات ثلاثة بالمئة. وسجل قطاع التجزئة البريطاني انتعاشا بوتيرة أسرع بكثير من معظم بقية أجزاء الاقتصاد التي تضررت بفعل إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا. لكن كانت هناك تجارب متباينة للأنواع المختلفة من تجارة التجزئة. واستفادت متاجر البقالة وبقية أنواع متاجر الأغذية إذ زاد تناول البريطانيين للغذاء في المنازل. كما شهدت المبيعات عبر الإنترنت ازدهارا وسجلت متاجر الأجهزة المنزلية طلبا قويا. لكن مجالات أخرى تعاني، إذ ما زالت مبيعات الملابس والأحذية منخفضة 25 بالمئة عن مستواها قبل عام. ويخشى خبراء اقتصاديون من أن يكون التعافي العام لقطاع التجزئة مؤقتا.
مشاركة :