تعرف على المفهوم الروحي واللاهوتي لعيد صعود جسد العذراء عند متى المسكين

  • 8/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الاب متى المسكين في عام ١٩٧٤، إن العذراء والقديس حينما يتشفعون عن ضعفنا، لا تكون هذه الشفاعة إلا هذه الصلة السرية القائمة حقًا وفعلًا بيننا وبينهم بحكم الجسد الواحد، وهم فيه أكثر حركة وحرية منا. إذ حتمًا يستحيل أن يكونوا هم في قوة ونكون نحن في ضعف دون أن تسري قوتهم لضعفنا بحكم قدرتهم هم على ذلك، وبحسب إيماننا وقبولنا نحن إن كنا حقًا جسدًا واحدًا. كما يستحيل أن يكونوا هم في فرح الخلاص الكامل ونحن نكون في حزن عجزنا عن تكميل هذا الخلاص دون أن يسري فرحهم إلينا، فيعزي قلوبنا ويشددنا في جهادنا لتكميل خلاصنا، كما كان كذلك يكون من جيل إلى جيل، إلى أن تكمل الأجيال حسب خطة الخلاص العظمى بنفس الروح الذي بدأت به. ⁦وأضاف الأب متي المسكين، هكذا يحتفظ لنا التقليد اليوم بعيد من أحب الأعياد إلى الناس عامة. وبهذا العيد أيضًا ينجح التقليد في أن يثبت صحة نفسه وأهمية وجوده، إذ ينقل إلى المجتمع الكنسي على كافة مستوياته وطبقاته خبرة روحية من منابعها الأولى عميقة غاية العمق، سهلة غاية السهولة في إطار من البهجة والفرح والرجاء لم تَقْدُم ولم تشِخْ، مع أنها تختص بأعقد مشكلة من مشكلات اللاهوت وهي مصير الجسد بعد الموت، ونصيبه من الخلاص العام. ⁦وتابع الأب متي المسكين: فلتفرح الكنيسة اليوم بتهليل القلوب المؤمنة، كما فرحت السماء بدخول جسد العذراء بتهليل الملائكة... وليكن لنا في هذا العيد خبرة روحية نعيشها بيقين خلاص الجسد، عالمين أنه كما سكنه الروح القدس وطهَّره وجعله هيكلًا لله، سيغيره الله حتمًا حسب الوعد ويلبسه الشكل السمائي لكي يليق أن يكون الله.

مشاركة :