تزايد الاعتداءات الجنسية في الجيش الأميركي بمعدلات قياسية

  • 11/10/2013
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تكشف أرقام نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، بالتزامن مع تحقيق بدأته لجنة شكلها الكونغرس الأميركي في الاعتداءات الجنسية في الجيش الأميركي، أن الشكاوى من هذه الاعتداءات بلغت 3553 شكوى خلال الفترة الممتدة من تشرين الأول (اكتوبر) 2012 إلى حزيران (يونيو) هذا العام، بالمقارنة مع 2434 شكوى في الفترة نفسها من العام الماضي . تعقد لجنة الكونغرس جلسات تستمع خلالها إلى شهادات ضحايا ومنظمات حقوقية قبل أن تقدم تقريرها عن نتائج التحقيق. وصوّر قادة عسكريون تزايد حالات الإبلاغ عن وقوع اعتداءات جنسية في الجيش الأميركي على أنه تعبير عن تزايد ثقة الضحايا للكشف عن هذه الاعتداءات، بعد سلسلة من المبادرات لتشجيع الضحايا على الكلام. وسُجلت هذه الزيادة في عدد الاعتداءات الجنسية وحالات الإبلاغ عنها في جميع فروع القوات المسلحة، برية وبحرية وجوية ومشاة البحرية. وعلى الرغم من أن أرقام هذه الاعتداءات ليست متوافرة حتى الآن لكامل العام الحالي، فإن عددها في الفصول الثلاثة الأولى من العام يزيد على عددها في العام 2012 بأكمله. وتعترف وزارة الدفاع الاميركية بأن العدد الحقيقي للاعتداءات الجنسية في صفوف القوات المسلحة قد يكون أضعاف الاعتداءات التي يُبلغ عنها، نظراً لامتناع الجيش عن كشف هذه الجرائم وسكوت العديد من الضحايا. في ضوء هذه الأرقام الفضائحية، وموقف البنتاغون بالتستر على الحجم الحقيقي للاعتداءات الجنسية، سينظر مجلس الشيوخ في مشروع قانون لتغيير الآلية التي يعتمدها القضاء العسكري في التعاطي مع قضايا الاعتداءات الجنسية. ويدعو مشروع القانون إلى إبعاد القادة العسكريين عن عملية البت فيما إذا كانت المخالفة جريمة خطيرة لدرجة إحالتها على القضاء العسكري، بما في ذلك التحرش والاعتداء الجنسي. وستُناط هذه العملية بقانونيين متمرسين في قضايا الاعتداءات الجنسية. لكن القادة العسكريين احتجوا بأن إبعادهم عن العملية سيحدّ من قدرة الضباط على فرض النظام والانضباط في وحداتهم. كما يدرس الكونغرس إجراءات أخرى تتصدى للأعمال الانتقامية التي تستهدف ضحايا الاعتداءات الجنسية بسبب إبلاغهم عنها. وتبين أحدث أرقام البنتاغون أن 26 ألف رجل وامرأة في الجيش الأميركي كانوا ضحية اعتداءات جنسية في العام 2011، بالمقارنة مع 19 الفًا في العام 2010. وقال تقرير منفصل أُعد في ضوء هذه الأرقام إن مشاكل ضحايا الاعتداءات الجنسية في الجيش الأميركي تستمر بعد انتهاء الخدمة والعودة إلى الحياة المدنية أيضاً.

مشاركة :