مازال العالم يبحث ويتساءل ويعتقد بوجود حياة أخرى بعيدة عن كوكب الأرض، يعيش فيها مخلوقات فضائية يمتازون بصفات تخالف الطبيعة البشرية، ومازال انشغال العالم بهذه المخلوقات قائمًا إلى وقتنا الحالي، على أمل إيجاد ما يثبت وجود حياة أخرى وكائنات فضائية تعيش وتتعايش على إحدى الكواكب الفضائية. ونتيجة للهوس بالحياة الفضائية سيطر الشغف على الملياردير الروسي (يوري ميلنر) ووصل هوسه إلى أن يقوم بالإعلان عن رصد 100 مليون دولار لحل هذا اللغز للكشف عن وجود حياة فضائية. وصرح (ميلنر) في مقابلة إلى أنه أصبح مغرمًا بفكرة وجود حياة خارج كوكب الأرض بعد أن قرأ وهو في العاشرة من عمره في موسكو كتاب عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي كارل ساجان "المخلوقات الذكية في الكون" . وسيقوم الملياردير بالاستعانة ببعض من أضخم تلسكوبات العالم اللاسلكية تحت إشراف فريق من العلماء قام باختيارهم بعناية بنفسه ليقوموا على مبادرة تستمر على مدى عشر سنوات لرصد أي إشارات لاسلكية قد توضح وجود عقول ذكية في مكان ما من الملكوت. من جانبهم قال العلماء إنّ المشروع سيساعد في قطع شوط طويل أبعد مما حدث في مطلع تسعينات القرن الماضي، وهي أحدث فترة يتوافر فيها للبرنامج تمويل كبير، حيث صرح (دان ويرثايمر) أحد مستشاري مشروع ميلنر وهو أيضًا عالم الفيزياء الفلكية المشرف على موقع إلكتروني مرتبط بجامعة كاليفورنيا في بيركلي إنّ العالم ينفق أقل من مليوني دولار سنويًّا في هذا الصدد. كما أشار العلماء إلى أنّ أي إشارات قد يلتقطها العلماء ربما تكون قد انطلقت منذ سنوات وربما منذ قرون أو آلاف السنين من قبل لأنّ الإشارة اللاسلكية الواحدة تستغرق أربع سنوات بين الأرض وأقرب النجوم للمجموعة الشمسية.