زعيمة المعارضة البيلاروسية تتحدى السلطات ولوكاشنكو يعد بحل الأزمة خلال أيام

  • 8/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت زعيمة المعارضة في بيلاروس سفيتلانا تيخانوفسكايا الجمعة عن تحديها للسلطات عقب فتح حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشنكو تحقيقا جنائيا في محاولات ل"الاستيلاء على السلطة". وفي أول تعليق علني منذ فرارها إلى ليتوانيا، قالت تيخانوفسكايا إن البيلاروسيين "لن يقبلوا القيادة الحالية مرة أخرى على الإطلاق" بعد حملة القمع التي شنتها السلطات ضد المتظاهرين في أعقاب انتخابات 9 آب/أغسطس الرئاسية. وقالت ان الشعب في بيلاروس "لن يغفر ابدا ولن ينسى العنف" الذي عاناه. وتيخانوفسكايا الوافدة حديثا الى عالم السياسة والتي لم تقدم ترشيحها إلا بعد القبض على زوجها المدوّن قبل الانتخابات، قالت للصحافيين إنها تحب وطنها وتخطط للعودة "عندما أشعر بالأمان هناك". وأضافت "يجب أن يكون واضحا للرئيس أن هناك حاجة للتغيير. آمل أن يتم سماع صوت الناس وأن تكون هناك انتخابات جديدة"، رافضة التعليق ما إذا كانت ستترشح في حال تحقق هذا الأمر. كما رفضت تيخانوفسكايا التي بدت متوترة، الإجابة عن أسئلة حول سلامتها الشخصية أو ما الذي دفعها لمغادرة بيلاروس في أعقاب الانتخابات. وأجابت بالإنكليزية "بالنسبة للتهديدات، لا أعتقد أنني أود مناقشة هذا السؤال الآن". وأضافت "كل شخص في بلدنا يشعر بالخوف الآن، ولكن مهمتنا هي تخطي كل مخاوفنا والمضي قدما". وقال أنصارها وكذلك الحكومة الليتوانية إنه لم يكن أمامها خيار سوى المغادرة بعد تعرضها لضغوط شديدة من السلطات خلال اجتماع في لجنة الانتخابات المركزية في مينسك. -"خوف وأكاذيب" ساهمت حملة تيخانوفسكايا في إثارة احتجاجات جماهيرية غير مسبوقة ضد حكم لوكاشنكو الذي استمر 26 عاما في الجمهورية السوفياتية السابقة. وفاز الرجل القوي في البلاد بولاية رئاسية سادسة حاصدا 80 بالمئة من الاصوات. ورفض الاتحاد الأوروبي إعادة انتخاب لوكاشنكو، وهو الآن يخطط لفرض عقوبات على من يعتبرهم مسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين. وقال لوكاشنكو الجمعة إنه يعتزم حل الأزمة السياسية "في الأيام المقبلة". كما اتهم الولايات المتحدة ب"توجيه" المتظاهرين المعارضين من أجل إنشاء منطقة عازلة بين روسيا من جهة وبيلاروس ودول البلطيق الثلاث وأوكرانيا من جهة أخرى. وردا على سؤال حول الدعم الروسي للوكاشنكو، قالت تيخانوفسكايا "أدعو جميع دول العالم الى احترام سيادة جمهورية بيلاروس". وقالت "لا نريد أن نعيش وسط الخوف والأكاذيب بعد الآن"، داعية العمال المضربين إلى التواصل مع مجلس التنسيق الذي أسسته لتنظيم الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية. وأشارت الى أن "تشكيل مجلس التنسيق يهدف الى التفاوض على تسليم سلمي للسلطة". - اتهامات ب"الترهيب" وفتحت بيلاروس الخميس تحقيقا جنائيا في تشكيل مجلس التنسيق الذي اعتبرته محاولة غير دستورية للإطاحة بلوكاشنكو. واستُقبل المحامي مكسيم زناك العضو في المجلس بالهتافات المرحبة من قبل مناصريه عندما وصل لحضور جلسة استجواب في مقر لجنة التحقيق في مينسك. وطالب الاتحاد الأوروبي الجمعة بيلاروس بوقف التحقيق، متهما حكومة لوكاشنكو بممارسة "الترهيب". وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان إن "مجلس التنسيق الذي يتألف من ممثلين لمناطق مختلفة من المجتمع البيلاروسي، طلب اجراء حوار مع السلطات وردت السلطات بفتح قضية جنائية". وأضافت انه بذلك "عادت سلطات بيلاروس إلى الترهيب على أسس سياسية". وطالبت السلطات البيلاروسية ب"وقف التحقيق الجنائي والدخول في حوار بدلا من ذلك بهدف التحرك نحو مخرج سلمي من الازمة الحالية". وقالت الأمم المتحدة الجمعة إنها "تشعر بقلق بالغ" حيال استمرار احتجاز نحو 100 شخص في بيلاروس على خلفية الاحتجاجات، رغم إطلاق سراح عدة آلاف آخرين. وقالت إليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "ندعو السلطات في بيلاروس الى الإفراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني أو تعسفي".

مشاركة :