رحبت الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في الأراضي الليبية كافة، وفق ما صدر عن مجلس النواب الليبي. وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، تأكيدها أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة. وجاء في البيان أن دولة الإمارات تعتبر هذا القرار خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة واتفاق الصخيرات. وأعلن مجلس النواب والمجلس الرئاسي الليبي أمس فك فتيل المواجهة العسكرية والانطلاق نحو مرحلة جديدة تطوي صفحة الصراع الدامي، وذلك بضمانة من الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والدول المنادية بالسلام في ليبيا، بالاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي جديد يدير شؤون البلاد من مدينة سرت بعد تأمينها من قبل قوات شرطية من مختلف المناطق. وعلى فتح الحقول والموانئ النفطية والعودة إلى ضخ الذهب الأسود وتجميد عوائده في حساب خارجي إلى حين التوصل إلى ترتيبات سياسية، والسعي نحو تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية مارس المقبل. ودعا مجلس النواب إلى وقف إطلاق نار شامل والبدء في الإعداد لانتخابات نزيهة. وقال في بيان: «إن وقف إطلاق النار يقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية ويخرج المرتزقة ويفكك الميليشيات ويساهم في عودة ضخ النفط»، معرباً عن تطلعه إلى أن يتم تشكيل شرطة أمنية رسمية مختلطة لتأمين سرت تمهيداً لتوحيد مؤسسات الدولة، وإلى أن يجعل وقف إطلاق النار من سرت مقراً للمجلس الرئاسي الجديد الذي يتوجب عليه البدء من مدينة سرت وتأمينها بقوة شرطية من عموم البلاد. إخراج الميليشيات وقال رئيس المجلس عقيلة صالح إن وقف إطلاق النار يقطع الطريق أمام أية تدخلات أجنبية وينتهي بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات ليتحقق استرجاع السيادة الوطنية الكاملة، مؤكداً الالتزام باستئناف إنتاج وتصدير النفط وتجميد إيراداته في حساب بالمصرف الليبي الخارجي. معلناً أنه «لن يتم التصرف بإيرادات النفط قبل تسوية سياسية وفق مؤتمر برلين وإعلان القاهرة وبضمانة الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والدول الداعمة لفرض الأمن والاستقرار في ليبيا». وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، قراراً بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، مؤكداً أنه وجه تعليماته لجميع ما أسماها «القوات العسكرية» بالوقف الفوري لإطلاق النار وكل العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية. ترحيب دولي ولاقت هذه الخطوة ترحيباً عربياً ودولياً، حيث أكدت المملكة العربية السعودية أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل دائم يمنع التدخل الخارجي بينما وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخطوة بـ:«المهمة وعلى طريق التسوية السياسية»، كما رحبت بالخطوة جامعة الدول العربية والجزائر والأردن،فيما وصفت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا، ستيفاني ويليامز، قرارات الطرفين بـ«الشجاعة». والتي تحتاجها ليبيا بشدة في ظل أزمتها الراهنة. وفي السياق أيضاً، رحبت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا بالبيانين الصادرين عن السراج، وصالح، الذين أعلنا فيهما وقف إطلاق النار. ووصفت السفارة الأمر بـ«الخطوات المهمة لجميع الليبيين»، وأضافت: «سيكون لدى الولايات المتحدة المزيد لتقوله قريباً». بدروها، رحبت إيطاليا بالبيانين إذ أبدت خارجيتها عن أملها في «تطبيق بشكل ملموس على جميع مفاصل صناعة النفط الليبية في جميع أنحاء البلاد». مشيرة إلى أن «هذه التطورات تشكل خطوة مهمة وشجاعة باتجاه حل الأزمة».كما رحبت اليونان بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا،كما أعلن السفير البريطاني لدى ليبيا، نيكولاس هوبتونر ترحيب بلاده. في السياق ذاته، أعلن مصدر دبلوماسي بالخارجية الروسية ترحيب موسكو بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق ومجلس النواب في ليبيا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :