«الأبيض».. هل يستفيد من توقفات الدوري؟

  • 8/22/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فرض تأجيل تصفيات «مونديال 2022» إلى مارس المقبل واقعاً جديداً، فيما يتعلق بـ«الروزنامة» المحلية، التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها، خاصة في الفترة من أكتوبر إلى نهاية يناير، بحيث تتاح الفرصة لانتظام دوري الخليج العربي من دون توقفات، وهو ما يصب في مصلحة المسابقة والمنتخب، لأن البطولات المحلية أفضل تحضير للاعبين الدوليين، والوصول بهم إلى الجاهزية المطلوبة، مع منح «الأبيض» الفرصة كاملة في فبراير المقبل، لإقامة معسكر يكون مسكاً للختام للتجهيز قبل دخول «معمعة» التصفيات. يرى عدد من المسؤولين والرياضيين أن تأجيل تصفيات «المونديال» يصب في مصلحة الجميع «الأندية والمنتخب»، خاصة أن الموسم يعد استثنائياً بكل المقاييس، بجانب أن التوقف الطويل للنشاط يجعل تعديل «الروزنامة» ضرورياً، حيث يرى البعض ضرورة تأجيل بداية الدوري بالذات إلى أكتوبر، حتى يتاح للأندية فرصة أكبر للإعداد وخوض مباريات ودية تسهم في انطلاقة جيدة للبطولة. وأشار ماجد العويس، عضو مجلس إدارة شركة العين لكرة القدم، إلى أن استمرار الدوري من دون توقفات حتى نهاية يناير، شيء مطلوب ومهم للمسابقة نفسها، وقبل ذلك للمنتخب، مؤكداً أن الدوري هو أفضل إعداد للاعب المواطن، وشدد على أن الوقت سيكون كافياً، للتجمع قبل وقت من انطلاق مباريات المنتخب في التصفيات. وقال العويس: الظرف الحالي خاص وغير مسبوق، وعدم استكمال دوري الموسم المنتهي جعل الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا بالذات في وضع صعب، من حيث التجهيز، علماً أن أغلب الدوريات المحلية التي تنافس أنديتها في الأبطال استكملت مسابقتها المحلية، وتخوض البطولة القارية في وضع متميز، قياساً بالرباعي الإماراتي. وأضاف: المصلحة تفرض استمرار الدوري، والابتعاد عن أي توقفات، على أن تكون الفرصة متاحة للمنتخب، قبل وقت كافٍ من انطلاق استحقاقه، مع العلم أن المنتخب يعتبر الرابح الأكبر من تواصل مباريات الدوري، حتى نهاية يناير. وقال صالح عبيد، الدولي السابق والمحلل الفني: تأجيل تصفيات «المونديال»، يمنح فرصة لتأجيل انطلاقة الدوري حتى أكتوبر، خاصة أن المسابقة تشهد إقامة 3 جولات فقط في سبتمبر، تؤجل خلالها مباريات الرباعي المشارك قارياً، وتعديل بداية الدوري يتيح فرصة أكبر للإعداد، ومن أكتوبر إلى يناير، هناك يمكن أن يقام فيها أكبر عدد من جولات الدوري، مع منح فرصة تجمعات قصيرة من 4 إلى 5 أيام للمنتخب، لخوض مباريات ودية، على أن يكون التجمع الأطول في فبراير، ويمكن أن تقام خلاله بطولة ودية بمشاركة عدد من المنتخبات. وأضاف: هذا المقترح يفيد «الأبيض» بالدرجة الأولى، لأنه يجعل اللاعبين يصلون إلى درجة عالية من الجاهزية، فيما يمنح الجهاز الفني للمنتخب فرصة كبيرة لرصد ومتابعة اللاعبين. ويتفق المدرب محمد قويض مع هذا التوجه، وقال: الوضع الحالي استثنائي، ويجب أن نكيفه حسب المصلحة، وبالذات المنتخب، من خلال استمرار الدوري بشكل منتظم، لأن ذلك يمثل الأساس القوي في إعداد المنتخب، مع إمكانية تجمعات قصيرة كل شهر، وخوض ودية لـ «الأبيض»، وهذا يحقق مكاسب الجميع، مع منح المنتخب فرصة كاملة قبل شهر من التصفيات. وأضاف: من واقع خبرتي فإن التجمعات القصيرة أفضل للمنتخبات التي تلعب المسابقات المحلية دوراً محورياً في إعدادها.

مشاركة :