أكد أحد الأمراء البارزين في العائلة المالكة بالسعودية، أمس الجمعة، أن الثمن الذي تقبله المملكة من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس. جاءت تصريحات الأمير تركي الفيصل رداً فيما يبدو على ما عبّـر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، من توقع انضمام السعودية لمعاهدة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات، والتي أعلنها البلدان الأسبوع الماضي.والإمارات هي ثالث بلد عربي يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل على مدى أكثر من 70 عاماً، وبموجب المعاهدة، التي تمت بوساطة أمريكية، علّقت إسرائيل خطط ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية.وقالت الإمارات إن تعهد إسرائيل أحيا إمكانية تطبيق حل الدولتين.وأثارت المعاهدة تكهنات بأن تحذو دول خليجية أخرى تدعمها الولايات المتحدة حذو الإمارات، لكن الأمير تركي قال إن السعودية تتوقع مقابلاً أكبر من إسرائيل.وكتب في صحيفة الشرق الأوسط السعودية «إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللحاق بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب أن تأخذ الثمن في المقابل، ولا بد أن يكون ثمناً غالياً».وأضاف: «وضعت المملكة العربية السعودية ثمن إتمام السلام بين إسرائيل والعرب، هو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، بِناء على مبادرة المرحوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز».واقترحت جامعة الدول العربية في 2002 تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من كافة الأراضي الفلسطينية التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي احتلتها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية على هذه الأراضي.غير أن الأمير تركي عبر عن تفهمه لقرار الإمارات، مشيراً إلى أنها فرضت شرطاً مهماً وهو تعليق خطط إسرائيل ضم المستوطنات.وفي أول رد فعل سعودي على المعاهدة بين إسرائيل والإمارات، قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان يوم الأربعاء إن المملكة تظل ملتزمة بمبادرة السلام العربية.والأمير تركي سفير سابق في واشنطن، ومدير سابق لجهاز المخابرات، ولا يتولى حالياً أي منصب حكومي، لكنه لا يزال شخصية مؤثرة، باعتباره الرئيس الحالي لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. (رويترز)
مشاركة :