اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، أمس الجمعة، أن اجتماع اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الدستورية السورية الأسبوع المقبل في جنيف في خضمّ تفشي وباء «كوفيد 19»، هو «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح»، في حين تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً أودى بحياة جنرال روسي شرقي سوريا.وتجمع هذه المحادثات التي تُنظم برعاية الأمم المتحدة، 45 شخصاً مختاراً بالتساوي من جانب دمشق والمعارضة وموفد الأمم المتحدة، بهدف إشراك ممثلين للمجتمع المدني. وسيكون الوفدان موجودين في القاعة نفسها، لكن من دون تواصل مباشر. وبسبب وباء «كوفيد 19»، يترتب على الحاضرين أن يضعوا كمامات ويحافظوا على مسافة مترين بينهم.وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي في جنيف: «إن المحادثات يمكن أن «تفتح الباب أمام عملية سياسية أوسع وأن تسهم في استعادة الثقة». وأضاف: «ذلك سيبعث برسالة إلى الشعب السوري والمجتمع الدولي بأن أمراً جديداً قد بدأ».وأضاف: «في ما يخص إجراءات استعادة الثقة، من الواضح أن اجتماعنا هنا في جنيف بعد تسعة أشهر، هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن كما قلت مرات عدة، هذا غير كافٍ»، مكرراً دعوته إلى «إحراز تقدم» في ما يخص مصير المخطوفين والمعتقلين والمخفيين.وفي هذه الأثناء، تبنّى تنظيم «داعش»، مساء الخميس، هجوماً بعبوة ناسفة استهدف قبل يومين دورية للجيش الروسي قرب مدينة دير الزور شرقي سوريا وأسفر عن مقتل جنرال وإصابة عسكريين آخريَن بجروح. وقال التنظيم في بيان، إن «دورية للجيش الروسي وقعت في حقل ألغام زرعه مقاتلوها شرقي مدينة السخنة (شرقي سوريا) ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة لواء، وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة».وزعم البيان أن عناصر التنظيم استهدفوا في نفس المنطقة قيادياً في ميليشيات «الدفاع الوطني» الموالية لموسكو، كان مع مرافقيه «عندما انفجرت عبوة ناسفة على آلية كانوا يستقلونها»، مما أسفر عن «مقتله مع عدد من عناصر حمايته».وكانت موسكو أعلنت مقتل أحد جنرالاتها في انفجار «عبوة ناسفة محلية الصنع» الثلاثاء، لدى عبور قافلة روسية قرب دير الزور، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة عسكريين روسيين بجروح. (وكالات)
مشاركة :