تصوير ثلاثي الأبعاد لكشف خبايا مومياوات حيوانية مصرية

  • 8/22/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى باحثون لفهم المزيد بشأن تقليد تحنيط الحيوانات لدى المصريين القدماء مستخدمين تقنية الفحص الثلاثي الابعاد العالي الدقة لتدقيق النظر في مومياوات قطة وطائر وثعبان للتعرف على الطرق التي كان يتم التعامل بها مع تلك الحيوانات قبل قتلها وتحنيطها.وقال الباحثون يوم الاثنين انهم قاموا رقميا «بفك أغطية» و«تشريح» المومياوات الثلاث مستخدمين التصوير المقطعي المحوسب بالاشعة السينية الذي يخرج صورا ثلاثية الابعاد بدقة تفوق التصوير الطبي 100 مرة. ويمكن لفك أغطية المومياوات فعليا أن يلحق ضررا بالمومياء ويغير هيكلها الداخلي.ولم يكن المصريون القدماء يحنطون الجثامين البشرية فحسب بل شملت عمليات التحنيط أيضا ملايين الحيوانات بما فيها القطط والكلاب والطيور والثعابين والتماسيح وخاصة خلال فترة تزيد على ألف عام بدءا من عام 700 قبل الميلاد تقريبا.ويبدو أن المومياوات الثلاث قدمت على أنها «قرابين نذور» للالهة في المعابد لتكون واسطة بين الالهة والاحياء حسبما ذكرت كارولين جريفز براون أمينة مركز مصر بجامعة سوانسي في بريطانيا والتي شاركت في الدراسة. والمومياوات الثلاث موجودة منذ فترة طويلة ضمن مقتنيات سوانسي ولم يتضح عمرها ومنشأها على وجه الدقة في مصر القديمة.وتوصل الباحثون إلى دلائل تشير إلى أن الثعبان وهو كوبرا مصرية يافعة حرم من الماء وذلك بناء على فحص كليتيه المتكلستين وقتل على ما يبدو بكسر في العمود الفقري بعد رفعه من الذيل وتحريكه كالسوط في الهواء.وقال ريتشارد جونستون أستاذ الهندسة بجامعة سوانسي وكبير الباحثين في الدراسة التي نشرتها مجلة التقارير العلمية «ساينتيفيك ريبورتس» ان فم الثعبان المعوج يحتوي على مادة تسمى (ناترون) وكان فكه مفتوحا عن آخره وهو ما يتفق مع احتمالية خضوعه لطقوس «فتح الفم» عند قدماء المصريين.كانت هذه الطقوس تجرى لتتمكن المومياوات المحنطة من استعادة حواسها في الحياة الاخرى.وقالت جريفز براون «سوف تمثل هذه معلومة اضافية تدعم شواهد أخرى على أن طقوس فتح الفم كانت تقام مع الحيوانات المحنطة. نعلم أنها كانت تقام على البشر».كانت مومياء القطة المنزلية لهرة صغيرة عمرها خمسة أشهر وذلك بناء على أسنان لم تخرج بعد من فكها السفلي. وكسر عنقها وقت الوفاة أو خلال عملية التحنيط.في حين يبدو أن المومياء الثالثة هي لطائر عوسق أوراسي من فصيلة الصقور.وارتبطت الثعابين بالعديد من الالهة عند المصريين القدماء في حين كانت القطط غالبا ما ترتبط عندهم بالهة الخصوبة «باستيت». أما الطيور الجارحة فكانت ترتبط بالهة السماء مثل رع وحورس.وقالت جريفز براون «كما هو حالنا استخدم المصريون القدماء الحيوانات وأساؤوا معاملتها... هناك دليل من الاثار المحنطة على سوء المعاملة». 

مشاركة :