أهالي العاصمة يشكون من عودة «الكلاب الضالة» ويطالبون بحلول جادة

  • 8/22/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وعود بلدية بإنشاء ملجأ خاص للكلاب يعنى بتربيتهم وإطعامهم قريباممثلة جمعية الرفق بالحيوان: دورة الحياة الحيوانية تتطلب وجود الكلاب.. ويجب التعايش معهملوضع حلول جذرية لمشكلة ظاهرة الكلاب الضالة في محافظة العاصمة والاطلاع على أبرز معوقات القضاء على هذه الظاهرة التي تفشت بين بيوت الأسر البحرينية، وما قد تشكله من خطورة على قاطني المنطقة، بدأ مجلس أمانة العاصمة بالتعاون مع وزارة الأشغال والبلديات والنائب أحمد السلوم وضع خطة متكاملة للقضاء على هذه الظاهرة خلال الأشهر القادمة، تبدأ من اصطياد الكلاب ونقلهم إلى ملجأ خاص تم البدء في انشائه بعد تخصيص الأرض والميزانية المعتمدة. وفي جولة ميدانية لـ«أخبار الخليج» مع النائب أحمد السلوم وعضو مجلس أمانة العاصمة خلود القطان وممثل من جمعية حقوق الحيوان وعدد من أهالي العاصمة في المناطق التي تكثر فيها تجمعات الكلاب تبين أن السبب الأكبر في تفشي هذه الظاهرة هو قيام بعض المواطنين بتقديم الطعام والشراب للكلاب بشكل يومي، ما تسبب في تكاثرهم بشكل كبير وأصبحوا ينتشرون في جميع قرى العاصمة المنامة.اما السبب الآخر فهو أن البعض يقوم برمي كلبه في الشارع بعد إشراكه في مسابقات مخصصة لمصارعة الكلاب والتي تقام بشكل غير قانوني، وفي حال إصابة الكلب يتم رميه بالشارع، وغالبا ما تكون هذه النوعية من الكلاب شرسة وخطرة للغاية على المواطنين والمقيمين.وتحدث المواطنون لـ«أخبار الخليج» عن أن المشكلة تتلخص في تكاثرهم، إذ يقوم عدد من المتطوعين فجر كل يوم بتقديم الطعام والماء للكلاب في الساحات المفتوحة، ما تسبب في تضاعف أعدادهم بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة.وعن أبرز المشاكل والمعاناة التي تواجههم أوضحوا أنهم غير قادرين على النوم في المساء بسبب أصواتهم، كما أن الجميع غير قادر على ممارسة الرياضة في شوارع المنطقة بسبب خطورة انتشارهم وفرضية هجومهم على المارة، وبينوا أن أطفالهم محرومون من اللعب واللهو خارج المنزل بسبب وجود الكلاب الضالة.وردت ممثلة جمعية الرفق بالحيوان على مطالبات أهالي العاصمة بأن انتشار الكلاب الضالة لا يشكل خطورة على قاطني المنطقة، ويجب ايجاد حلول بعيدة عن مواجهتهم أو حرمانهم من الطعام، موضحة أن دورة الحياة الحيوانية تتطلب وجود الكلاب والقطط والفئران، ولو استغنينا عن الكلاب لانتشرت الفئران والقوارض في المنطقة، ولذلك يجب أن نخافظ على طبيعة الحياة للحيوانات من خلال حلول تضمن عدم التعرض للكلاب بأساليب مخالفة لحقوق الحيوان.من جانبه كشف النائب أحمد السلوم عن تلقيه عشرات الشكاوى بخصوص انتشار الكلاب الضالة بشكل عشوائي في المنطقة، ما تسبب في مخاوف كبيرة لدى أهالي المنطقة الذين طالبوا بوضع ضوابط وحلول جذرية تتلخص في القضاء على هذه الظاهرة بأسرع وقت.وأشار السلوم إلى أنه طلب فورا من جميع الجهات المعنية والمختصة الخروج في جولة ميدانية لمعاينة شكاوى المواطنين وإيجاد حلول لهذه الظاهرة بما لا يخالف حقوق الحيوان ويحفظ راحة المواطنين وقاطني المنطقة، مبينا أن البحرين تحتاج إلى تشريعات وقوانين تخص تربية الحيوانات الأليفة كما في بقية دول العالم، إذ إن أصحاب هذه الحيوانات بما فيها الكلاب يقومون برميها في الشوارع العامة في حال مرضها أو اصابتها، ما يتسبب في انتشار هذه الظاهرة بشكل أكبر، مؤكدا توجهه لطرح تشريعات في الدور النيابي القادم بالتعاون مع الجهات المعنية تخص هذه المشكلة، منها إيجاد عقوبات على من يتخلى أو يستغني عن حيوانه في الشوارع العامة.أما عضو مجلس أمانة العاصمة خلود القطان فأبدت تفهمها لمطالبات المواطنين بإيجاد حلول لمشكلة ظاهرة الكلاب الضالة، موضحة أن مجلس أمانة العاصمة سيبدأ في وضع حلول جذرية للظاهرة من خلال طرق تحمي حقوق الحيوان وضمان راحة قاطني المنطقة، ومراقبة أعدادهم وطريقة تكاثرهم بالتعاون مع جمعية الرفق بالحيوان والجهات المعنية.

مشاركة :