رحبت الجزائر اليوم (الجمعة) بإعلان طرفي النزاع في ليبيا وقف إطلاق النار في عموم البلاد وتفعيل العملية السياسية. وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إنها ترحب بالإعلانين الصادرين عن كل من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، القاضيين بوقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية وتفعيل العملية السياسية عبر حوار جامع يفضي إلى إنهاء الأزمة الليبية. وسجل البيان ارتياح الجزائر لهذه المبادرة التوافقية التي تعكس إرادة الإخوة الليبيين في تسوية الأزمة الليبية وتكريس سيادة الشعب الليبي. وأضاف البيان أن الجزائر وبحكم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمعها مع الشعب الليبي سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية لإيقاف النزيف في ليبيا والحد من مخاطر الأزمة على أمن واستقرار المنطقة. وأصدر السراج، وصالح، بيانين منفصلين متزامنين اليوم، طلبا فيهما وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في البلاد، في خطوة قوبلت بترحيب أممي. وحث الطرفان أيضا على استئناف إنتاج وتصدير النفط على أن يتم تجميد إيراداته في الحساب الخاص بالمصرف الليبي الخارجي لحين التوصل إلى تسوية سياسية. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة على الرغم من الاتفاق السياسي، الذي رعته الأمم المتحدة وتعيين حكومة الوفاق الوطني المدعومة منها في عام 2015. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
مشاركة :