رفضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الخميس دعوة بعض أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين إلى التصويت على تشريع قائم بذاته لتمديد استحقاقات التأمين الفيدرالية المعززة ضد البطالة التي انتهت في نهاية يوليو كونه سيقوض المفاوضات بشأن مشروع قانون حزمة الإغاثة التالية من كوفيد-19. وقالت بيلوسي خلال مقابلة مع برنامج (نيوزأور) في قناة ((بي بي إس)) "لا أعتقد، من الناحية الإستراتيجية، أن هذا هو المكان الذي يجب أن نذهب إليه الآن لأن الجمهوريين يرغبون في تمرير شيء كهذا ويقولون "لا تقلقوا". لا تقلقوا بشأن الأمور الحكومية والمحلية، ولا تقلقوا بشأن استثماراتنا في وقف الفيروس، ولا تقلقوا بشأن المبادرات الأخرى". وذكرت بيلوسي "تخيلوا أن الجمهوريين يمكن أن يأخذوا ذلك إلى مجلس الشيوخ، ويضعوا حبوب السم على ذلك كله، ويصبح من الصعب التصويت ضد تمديد استحقاقات البطالة"، مضيفة أنها تدعم شخصيا فكرة ربط مدفوعات التأمين ضد البطالة بعوامل اقتصادية مثل معدل البطالة. جاءت تصريحات بيلوسي بعدما وقع أكثر من 100 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين يوم الأربعاء على خطاب يدعو القيادة إلى تحديد موعد للتصويت في نهاية هذا الأسبوع لتمديد استحقاقات البطالة الأسبوعية الإضافية والبالغة 600 دولار أمريكي وإنشاء آليات استقرار تلقائية للتأمين ضد البطالة طوال مدة الجائحة. ففي الوقت الذي انتهت فيه استحقاقات البطالة الفيدرالية الإضافية لنحو 30 مليون أمريكي في نهاية شهر يوليو، لا يزال المشرعون الديمقراطيون وإدارة ترامب في طريق مسدود بشأن حزمة الإغاثة التالية من كوفيد-19، حيث يلقي الطرفان باللائمة على الآخر في مسألة إحراز تقدم ضئيل. ومع توقف المفاوضات، وقع الرئيس دونالد ترامب على سلسلة من الأوامر التنفيذية لتمديد حزمة إغاثة اقتصادية معينة من كوفيد-19، لكن المحللين يعتقدون أنه من غير المرجح أن تقدم دفعة قوية للاقتصاد الكلي. وقد ارتفع عدد مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة مرة أخرى فوق حاجز المليون الأسبوع الماضي، ما يلقي بظلاله على تعافي سوق العمل الذي دمرته أزمة فيروس كورونا الجديد. وفي الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس، ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات بطالة بواقع 135 ألفا ليصل إلى 1.1 مليون، حسبما ذكرت وزارة العمل في تقرير يوم الخميس.
مشاركة :