نيويورك – تعود نخبة كرة المضرب العالمية إلى أجواء المنافسة في دورة سينسيناتي الأميركية المنقولة إلى نيويورك وراء أبواب موصدة، في ظل ظروف غير مسبوقة فرضها تفشي فايروس كورونا، لتلعب دور البروفة قبل بطولة فلاشينغ ميدوز الكبرى. وراهن الاتحاد الأميركي لكرة المضرب على تنظيم دورة سينسيناتي للرجال (ماسترز ألف نقطة) والسيدات (بريمير الزامية)، ثم بطولة الولايات المتحدة المفتوحة بين 31 أغسطس و13 سبتمبر، داخل “فقاعة” صحية واحدة في فلاشينغ ميدوز في نيويورك. ولطالما هدّد الفايروس إقامة البطولتين الصيفيتين، وفرض طرح أسئلة حول مصيرها. وأجاب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأميركي مايك داوز “هل بمقدورنا تنظيم تلك الدورات في بيئة آمنة وصحية للجميع؟ وهل يصبّ هذا الأمر في مصلحة كرة المضرب؟ وهل يوجد مغزى مالي للاعبين، الاتحاد الأميركي لكرة المضرب وعلى نطاق أوسع لمجتمع كرة المضرب؟ لا تزال الإجابة نعم على تلك الأسئلة الثلاثة”. وفي الوقت عينه، أعلن عن أول حالة إيجابية في الفقاعة. وتبيّن أنه مدرب لياقة بدنية ونتيجة لذلك سُحب من جدول منافسات الرجال الأرجنتيني غيدو بيا والبوليفي هوغو ديليين لأنهما كان على اتصال وثيق به. المرشح الأبرز لكن لا تزال أجواء غير مألوفة تحيط ببطولة “ويسترن ساذرن” التي حلت مكان بطولة سينسيناتي للأساتذة، لتكون آخر مرحلة إعدادية قبل بطولة أميركا المفتوحة التي تقام في الفترة من 31 أغسطس وحتى 13 سبتمبر، وذلك في ظل رفض العديد من اللاعبين واللاعبات السفر إلى نيويورك. وسيكون الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل لقب 17 بطولة كبرى والذي شفي من فايروس كورونا بعد تنظيمه دورة ادريا تور الاستعراضية والتي تعرضت لانتقادات شديدة، المرشح الأبرز لخطف اللقب في سينسيناتي، حيث يأمل في استعادة أحاسيسه من خلال المشاركة أيضا في منافسات الزوجي. سيرينا وليامس تبحث عن لقبها الثالث سيرينا وليامس تبحث عن لقبها الثالث وقال ديوكوفيتش الذي اتخذ قرار مشاركته قبل أقل من أسبوع “كنت قريبا من الاعتذار عن القدوم. كانت هناك شكوك كثيرة”. وينافسه على اللقب النمساوي دومينيك تييم والروسي دانييل ميدفيديف حامل اللقب في سينسيناتي ووصيف فلاشينغ ميدوز، فيما يسعى البريطاني أندي موراي المصنف أول عالميا سابقا للعودة إلى مستوى النخبة بعد دراما من الإصابات المتلاحقة. كما يبرز بين المشاركين اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والألماني ألكسندر زفيريف. ويغيب لدى الرجال حامل لقب 20 بطولة كبرى السويسري روجيه فيدرر (39 عاما) لتعافيه من جراحة في ركبته، والإسباني رافائيل نادال (34 عاما) حامل لقب 19 بطولة كبرى الذي فضّل التركيز على دورات الملاعب الترابية. اللقب الثالث كان النجم الإسباني حامل لقب أميركا المفتوحة، ضمن النجوم الذين أعلنوا انسحابهم، ووجه تركيزه إلى موسم الملاعب الرملية والاستعداد لبطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) التي تنطلق منافساتها في 27 سبتمبر. ولدى السيدات، تبحث الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس عن لقبها الثالث، حيث تنافسها التشيكية كارولينا بليشكوفا المتوّجة في 2016، ومواطنتاها ماديسون كيز حاملة اللقب وصوفيا كينن المتوّجة بلقب بطولة أستراليا المفتوحة مطلع السنة. وتسعى سيرينا إلى لقبها الـ24 في البطولات الكبرى لمعادلة رقم الأسطورة الأسترالية مارغريت كورت، واليابانية ناومي أوساكا. وتغيب عن الرحلة الأميركية كل من المصنفة أولى عالميا الأسترالية آشلي بارتي والثانية الرومانية سيمونا هاليب وحاملة اللقب الكندية بيانكا أندرييسكو المصنفة سادسة بسبب مخاوف الجائحة وصعوبة السفر.